الوطنية كلمة تتعدى حدود النطق بها الى الإيمان بمفهومها ومن ثم ترجمتها على أرض الواقع حتى تظهر في تصرفاتنا وسلوكنا ولكن في أوقات الإختبار فقط تسقط الأقنعة وتظهر حقيقة الوطنية عندما يطابق القول الفعل وتظهر الوطنية بحقيقتها الفعلية وهذا ماحدث في أرض جازان من أبناء جازان من البحر حتى الجبل الجميع وقف وبصوت واحد \"فداك ياوطني \"رئينا المتقاعد يعرض خدماته وخبراته ويطلب ويقدم استعداده رئينا الطالب يتجه الى المستشفى ويتبرع بدمه رئينا أبناء المنطقة يفتحون بيوتهم للنازحين ويرحبون بهم رئينا المواطن الجازاني يطلب المسؤولين بأن يشارك أخوانه الجنود على الحدود ورئينا أبناء القبيلة في الجبال يذهبون الى محافظهم ويقدمون خدماتهم ويبدون إستعدادهم كل هذه نماذج للوطنية الحقيقة التي يطابق قولها فعلها هنا تكون إيجابية منتجة ,إنها أرض الوطن عندما نشعر بالخطر يداهمها فإن الوطنية تطغى على كل الطوائف والأعراق وتتحد القلوب والاهداف ويظهر العمل الجماعي هنا تبلغ الوطنية ذروتها خاصة ان التعبير عن الوطنية كانت عبارة عن أفعال ملموسة على أرض الواقع وعدم الإكتفاء بترديد عبارات وطنية فقط بل أنهم قدموا أرواحهم وهي أغلى مايملكه الشخص وهي المحك الفاصل في مفهوم الوطنية لأن الصدح بالأناشيد لايعطينا صورة عن حقيقة الوطنية في داخل الشخص بقدر ماتظهر الصورة الحقيقة على أرض الواقع ممثلة في تقديم أرواحنا فداء لهذا الوطن وتقديم المساعدات الفعلية فمنهم من تبرع بأرضه ومنهم من تبرع بجميع شققه المؤجره للنازحين وغيرها الكثير من الأمثلة التي تستحق أن نشيد بها .هكذا جازان مثال للوطنية الحقيقية . جابر موسى الريثي [email protected]