ظهرت في الآونة الأخيرة تصدعات وانزلاقات خطيرة للتربة في أكبر مقبرة بمدينة حائل معدة لاستقبال الموتى، حيث بدأت القبور تتهاوى في مقبرة (الزبارة) بشكل جماعي أدى إلى الحاق أضرار جسيمة بتلك القبور، ويخشى ذوو الموتى من تعرض رفات أقاربهم إلى أضرار مباشرة أو تكشف القبور بفعل تلك الانزلاقات الشديدة التي اعترت المدافن في الفترة القليلة الماضية. ويقول شاهد عيان ل«الرياض» إنه لاحظ تهاوي العديد من القبور منذ بضعة أشهر وأن القائمين على المقبرة على علم بذلك! مبدياً استغرابه حول استمرارية عمليات الدفن في نفس الموقع الذي تحدث فيه هذه الانزلاقات وخاصة في الجزء الشرقي من المقبرة، مشيراً إلى أن السبب في حدوث هذه الانهيارات للقبور قد يعود إلى هشاشة التربة في هذا الجزء من المقبرة الذي شهد انهيار عدد من الحفر المعدة لدفن الموتى قبل استعمالها. وحذر عدد من زائري القبور من أن استمرار تهاوي القبور على هذا النحو سيؤدي إلى تكشف رفات الموتى وبالتالي احتمالية تعرضها لهجمات الكلاب الضالة التي يعج بها محيط المكان، مؤكدين أن عمليات ردم القبور المنهارة بالتراب ليس حلاً جذرياً ناجعاً في ظل تفاقم الوضع بهذه الطريقة التي أسموها بالمزرية، مطالبين أمانة المنطقة والمسؤولين سرعة التدخل وأخذ التدابير اللازمة لحماية رفات أمواتهم وأموات المسلمين في هذه المقبرة من الضرر الذي بدأت معالمه في التكشف بشكل لافت!! هذا وقد رصدت كاميرا «الرياض» عدداً من القبور المنهارة والأضرار التي لحقت بها جراء الانزلاقات المتكررة للتربة في مقبرة حي الزبارة بحائل.