يعاني أهالي مركز الحائط التاريخي جنوب غربي منطقة حائل، من غياب كثير من الخدمات الضرورية، رغم تزايد كثافته السكانية والعمرانية، وكثرة القرى المرتبطة به محليا، إلى جانب كونه منطقة أثرية تمثل أهمية تاريخية. وجاء في مقدمة مطالب الأهالي، إنشاء إدارة للأحوال المدنية، تجنبهم مشقة السفر أكثر من 600 كيلومتر ذهابا وإيابا، حيث يضطر نحو 90 ألف نسمة من أهالي الحائط والقرى التابعة لها إلى السفر نحو مدينة حائل أو المدينةالمنورة لإجراء معاملاتهم المدنية، مثل استخراج البطاقات الشخصية، دفتر العائلة، إضافة مواليد، التبليغ عن وفاة، أو غيرها من الإجراءات المدنية الضرورية. من جهته، أكد مدير الأحوال المدنية في حائل فهيد الفهيد، حاجة مركز الحائط إلى مكتب للأحوال المدنية، موضحا أن المكاتبات والمناقشات والإحصائيات جارية لإيجاد سيارات متنقلة في محافظات ومراكز المنطقة لهذا الغرض، لتسهيل إنهاء الإجراءات المدنية خصوصا للمسنين وذوي الاحتياحات الخاصة في مقارهم وفي مواقع التجمعات، معبرا عن تقديره لأهالي الحائط تبرعهم بمبنى لفرع الأحوال المدنية، ومؤكدا أن افتتاحه «يأتي في أولويات إدارة الأحوال المدنية». وفي الوقت الذي يتطلع فيه أهالي الحائط إلى ترقية مركزهم إلى مسمى محافظة، نظرا لأهميته التاريخية والكثافة السكانية والعمرانية التي يشهدها، أفادوا أن أقرب كلية للبنات تبعد عن المركز نحو 500 كيلو متر ذهابا وإيابا، كما عبروا عن استيائهم من تأخر إنجاز المستشفى المقرر إنشاؤه في المنطقة، الذي يمثل مطلبا «ضروريا وملحا لا يحتمل التباطؤ والتأجيل» بحسب قولهم، لافتين إلى أعداد كبيرة من المسنين والأطفال من أهالي الحائط الذين هم بحاجة ماسة للعناية الطبية. وتساءل سكان الحائط عن السد الذي أعلن عن إنشائه على طريق الحائط الحويط في وقت سابق، والذي لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، إلى جانب مطالبتهم المتكررة للجهات المختصة بضرورة ترميم القلاع والحصون والآثار التاريخية المنتشرة في المنطقة، وأهمية تفعيل برامج السياحة فيها، وإيجاد مرشدين سياحيين للمواقع الأثرية.