ستة أشهر قضتها مواطنة بالمدينةالمنورة تتأرجح بين الموت والحياة ألما ، دون أن تدري أنها تحمل في أحشائها قطعة قماش ١٨*١٨سم "منشفة" تم نسيانها إثر عملية ولادة قيصرية أجرتها في مستشفى المدينة للنساء والولادة حيث تم رتق الجرح وترك القماش في أحشاء المريضة ،دون أن يكترث الطبيب الذي قام بإجراء العملية لها ، وهو الأمر الذي يعد من أساسيات مهنته ، وبعد فترة وجيزة من العملية بدأت المريضة تعاني ألما مبرحا في البطن ، لم يتمكن مرة أخرى من اكتشاف مصدره ، وخاصة في آخر ثلاثة أشهر حيث وصل الألم بالمريضة إلى حد لا يطاق ، مما اضطر زوجها المواطن "علي بن حامد العمري" إلى تحمل مشاق السفر ونقلها لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ليكتشف من خلال عمل جراحي لطبيب مختص أنها تحمل في أحشائها "قطعة قماش كبيرة"تسببت في إنتان الأمعاء واستئصال 70 سم منها ، وفسر الطبيب حالة الألم التي كانت تعاني منه المريضة بأن وجود الجسم الغريب داخل الجسم البشري يؤدي إلى حدوث تقلصات في الجسم البشري تسبب احتقانات وإنتانات والتصاقات مما يؤدي إلى الألم الشديد . وناشد زوج المريضة معالي وزير الصحة التوجيه بفتح تحقيق في الإهمال الطبي ومنع الطاقم الطبي المباشر للحالة من السفر وتعويض المريضة بما تسبب لهم من مضاعفات نفسية وصحية طيلة الأشهر الستة. "الرياض" تحتفظ بنسخة من إثباتات المواطن والتقارير الطبية التي تحصل عليها من مستشفى المدينة والمستشفى التخصصي بالرياض والتي تثبت بأن زوجته لم تكن ضحية خطأ طبي بل إهمال يستحق العقوبة.