تواصل العثور على الألغام، في المحافظات الشمالية من شرق المملكة، إذ عثرت إحدى دوريات حرس الحدود البرية في قطاع حفر الباطن، على «جسم غريب» أثناء تأدية عملها أول من أمس. تبين لاحقاً أنه «لغم». ولا تزال مخلفات حرب الخليج الثانية (1991)، تشكل هاجساً لدى الأهالي، إذ تمتلئ صحراء محافظة حفر الباطن بمقذوفات وألغام من مخلفات هذه الحرب، في أرض يرتادها أصحاب الماشية للرعي والمتنزهون. وقامت دورية حرس الحدود، بعمل طوق أمني حول اللغم، إلى حين وصول الجهة المختصة (وحدة الإزالة في القوات البرية، أو الأسطول الشرقي، أو قسم الأسلحة والمتفجرات في شرطة المنطقة الشرقية)، التي قامت بمعاينته، والكشف عليه، واتضح أنه عبارة عن «لغم قديم، وسيجري تفجيره»، بحسب قول الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد سعد الغامدي، الذي أكد ضرورة «الإبلاغ عن الأجسام، أو المواد غير المعروفة، أياً كانت»، مبيناً أنها «عادة ما تكون قذيفة، أو إشارة دخانية، أو ضوئية خاصة في البر، أو على الشواطئ». وشدد على «عدم الاقتراب منها، والتقيد في إرشادات السلامة باستمرار». واختتم حديثه بالقول: «إنها ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على ألغام، وبخاصة في الحدود البرية في قطاع حفر الباطن، نتيجة مخلفات حرب الخليج».