قامت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية فجر امس الخميس بحجب موقع "الإسلام سؤال وجواب" للداعية السوري والمقيم في السعودية الشيخ محمد المنجد بسبب كثرة الفتاوى فيه رغم قرار منع الفتوى وحصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء. وقد تأكدت مصادر أخرى من حجب الموقع الذي لم يعد متاحاً للمتصفحين من داخل المملكة، بينما ما زال مفتوحاً أما المتصفحين في الدول الأخرى. موقع المنجد الذي ينشر بعدة لغات منها الاسبانية والفرنسية والتركية ولغات أخرى.. ويحوي قسما خاص بجديد الفتوى!. وآخر فتوى نشرها الموقع على صفحاته "هل يجوز أن أسمّي ابني ب اسم "تكبير"؟ " وكان جواب المنجد: لا يظهر وجود مانع شرعي يمنع من التسمي بهذا الاسم . واشتهر موقع الشيخ المنجد بتخصيصه للفتوى بشكل واسع، وهو الأمر الذي يعتقد أنه السبب في حجبه غب سياق تطبيق فعلي لأمر العاهل السعودي الموجه لمفتي عام السعودية بتنظيم الفتوى في البلاد واقتصارها على كبار العلماء في السعودية أو من يؤذن لهم من المفتي مباشرة. وفور حجب موقع الشيخ المنجد، تدارك الأمر كثير من الشيوخ في السعودية، والذين يمتلكون مواقع مماثلة، بسرعة إعادة تنظيم تلك المواقع، حيث اختفت الزوايا الخاصة بالفتيا منها وذلك تحسباً لأن تلقى نفس المصير. وكانت هيئة الاتصالات السعودية قد قامت قبل ذلك بحجب موقع "قاضي نت"، نتيجة الملاحظات التي رُصدت على الموقع من قبل العديد من وسائل الإعلام. يشار إلى أن قرار العاهل السعودي بتنظيم الفتيا أحدث ارتياحاً عاماً لدى المجتمع السعودي خصوصاً بعد ظهور كثير من الفتاوى الغريبة والشاذة في الفترة الأخيرة.