استنفرت شرطة جدة كل طاقاتها بحثا عن طفلة في الثالثة من العمر اختفت بها خادمتها الآسيوية من محيط مركز تسوق شعبي في حي الفيصلية أمس الأول. وأبلغ والد الطفلة «روان» سلطات الأمن أن خادمته الآسيوية التي عملت معهم في المنزل لفترة طويلة تسللت بالطفلة إلى مكان غير معلوم، وطلبت في وقت لاحق دفع مبلغ من المال مقابل إعادة الصغيرة إلى حضن الأسرة. وبحسب بلاغ المواطن المكلوم، فإنه ترك الصغيرة مع الخادمة قرب ملهى للأطفال في وسط السوق ثم عاد بعد دقائق ليكتشف اختفاءهما، وفشلت كل محاولاته في العثور على طفلته. إلى ذلك بدأت وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة عمليات تمشيط موسعة، ويقود فرق البحث ضباط وأفراد من ذوي الخبرة والكفاءة والمهارة. واستمع محققون أمس إلى أقوال الأب في الوقت الذي أصدر فيه مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي تعليمات عاجلة بسرعة إعادة الطفلة بسلام إلى حضن أسرتها والقبض على الخاطفة. في موازاة ذلك، شرع الفريق الأمني المختص في دراسة مسرح الحادث واستجواب كل من تربطهم علاقة أو صلة بالخاطفة، كما وزعت الأجهزة المختصة صورا فوتوغرافية عن الطفلة المخطوفة، كما انتشر عشرات المخبرين في المواقع المحتملة. وأوضح المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن عمليات بحث سريعة تتواصل بغرض تحديد مخبأ الطفلة وخاطفتها الإندونيسية. وحث المتحدث كل من يملك معلومات عن الخادمة إلى تقديمها إلى سلطات الأمن، مشيرا إلى أن الساعات القليلة ستشهد تحقق نتائج طيبة في التحقيق والملاحقة والضبط. يشار إلى أن اختطاف روان أعاد إلى الأذهان اختطاف طفلة بواسطة خادمة في حي النسيم، لكن السلطات الأمنية أعادت الصغيرة بعد أقل من 36 ساعة من اختفائها، وعثرت على خاطفتها في مخبأ للمتخلفات والهاربات في ضاحية الكندرة.