عن طريق الصدفة البحتة، شاهدت حلقة من مسلسل 37.2 فهرنهايت، وتابعتها برؤية حلقة أخرى وما أثار دهشتي هو الصورة غير الواقعية التي صور فيها هذا المسلسل السعودي صورة الطبيب النفسي، حيث صور الطبيب النفسي بصورة سلبية تماماً؛ حيث الطبيب النفسي (سليم)، شخص مضطرب، يطارد الأطباء ليبحث عن اضطرابات عندهم ويركض وراءهم ليعالجهم، والأطباء يركضون هرباً منه! الصورة التي وضع فيها هذا المسلسل الطبيب النفسي هي صورة لم تعد مقبولة في الوضع الحاضر وفي التقدم الذي حققه الطب النفسي في جميع أنحاء العالم، وتغيرت صورة الطبيب النفسي في معظم المسلسلات والأفلام وأصبحنا نرى الطبيب النفسي في شخصيته الحقيقية التي عليها معظم الأطباء النفسيين، أما ما ظهر في هذا المسلس بمجمله فهو صورة غير مرضية ولا يمكن قبولها في هذا العصر. كان بإمكان من كتب المسلسل أن يلجأ إلى المسلسلات العالمية والأفلام العالمية التي صورت الطبيب النفسي على حقيقته في الوقت الحاضر ليصور الطبيب النفسي بصورة أكثر منطقاً وإنصافاً.