يسعى مركز أردني للابحاث للكشف عن الامراض العديدة التي أصابت نحل العسل في الاردن ومنطقة الشرق الاوسط، ولتحديد أسباب تناقصه. ويملك المزارعون في منطقة وادي الاردن 30 ألف خلية نحل حديثة تنتج نحو 200 طن من العسل سنويا. وذكر فيصل عواودة مدير "المركز الوطني للبحوث الزراعية" في عمان أن "مختبر بحوث نحل العسل بالمركز يسعى لخدمة المربين في كل أنحاء المنطقة". وأصيبت أعداد كبيرة من النحل في الاردن في الآونة الاخيرة بأمراض فيروسية مميتة أدت الى نفوق نحو نصف سلاسلات النحل في الأردن. وبدأ الاتجاه العام للتراجع يظهر لأول مرة في أميركا الشمالية وامتد بعد ذلك الى أوروبا، حيث لفت بعض الباحثين الى أن "العديد من الامراض سببها العث والمبيدات الحشرية وارتفاع حرارة الارض والمحاصيل المعدلة جينيا". بل وأشار بعض الباحثين الى أن "الاشعة التي تطلقها شبكات الهاتف المحمول تؤثر على قدرة النحلة على تحديد طريق عودتها الى الخلية بعد جمع الرحيق". لكن أيا كانت أسباب تراجع أعداد النحل في أنحاء العالم فنسب التناقص تثير القلق. وأوضح نزار حداد مدير مختبر بحوث نحل العسل بالمركز الوطني للبحوث الزراعية في الاردن أنه "في عام 2007-2008 و2008-2009 في هذين العامين بالتحديد بعض مناطق الاردن واجهت موت زاد على 45 بالمئة لسلالات النحل. بعض المناطق في لبنان ولا سيّما في جنوب لبنان تعرض لموت يزيد عن 45 بالمئة. بعض المناطق في سوريا أيضا واجهت حالات موت مشابهة. في العراق بعض المناطق كان فيها أكثر من 80 بالمئة من حالات الموت". وأستطرد أن المختبر يهدف إلى "تحديد الاسباب الموجودة خلف هذا الموت".