ينتاب مربو النحل الحيرة في هذه الأيام جراء تناقص اعداد النحل مع قدوم فصل الربيع وتزداد تلك الحيرة عندما اعلن خبراء تربية النحل ان مرضا يعرف ب / طفيلي- فاروا / قد أصاب أسرابا من النحل في نهاية الخريف الماضي مما تسبب في تناقص عددها وبالتالي يسهم ذلك في تخفيض إخصاب الأزهار حيث يساعد النحل في نقل غبار الطلع مع فصل ظهور الأزهار0 ويبقى سر نقص اعداد النحل مع قدوم الربيع يحير الخبراء حيث يتوقع ان يكون موسم قطف الرحيق والشمع والعسل ضعيفا ممايزيد اسعارها وقد يوثر على انتاج المزارعين والمربين لهذه الحشرة النافعة 0 وقد لوحظ تناقص النحل في مناطق الجورا القريبة من فرنسا حيث قال احد الاختصاصيين ان كثرة الهوائيات الخاصة بالهاتف الجوال او الخليوي قد زادت مما أفقد النحل معرفة طريقه الى مناحله وجعله يضيع نتيجة تأثير الاهتزازات الكهروطيسية0 فقد اعلن المركز السويسري للبحث العلمي انه لوحط نفوق عدد كبير منها قرب المزارع مما تعد معه هذه الظاهرة كارثة بيئية بحق 0 ويقول جان دانييل شاريير وهو اختصاصي تربية نحل ان الخسارة تقدر هذا الصيف بنسبة 20 الى 30 بالمائة بملايين الفرنكات بينما فقد مزارعوا ومربو النحل اسرابا كبيرة منها 00 ويعلل ذلك احد الاختصاصيين بان تغيير المناخ وازياد الحراره قد يكون احد اسباب هجرة النحل 0مشيرا الى ان الكوارث الطبيعية والاحتباس الحراري كما أنبأ تقرير الخبراء قد اصاب النحل ايضا 0 كما لاحظ الخبراء من خلال تتبع اسراب النحل انها كانت تحمل /فيروس- فاروا/ الذي كان يمكن القضاء عليه بفضل المبيدات الكيميائية الا انه بسبب المناعة المكتسبة للفيروس فقد تم احداث مناهج اخرى اكثر نجاعة باستخدام اسيد فورميك 0 ويبقى سرا ان انخفاض تزاوج النحل يهدد بضعف انتاج العسل ولعل تاثير المضادات ضعيف وفترة الاخصاب متأخرة ناهيك عن تغيير مؤثرات المناخ فهل يدرس العالم أثر الاحتباس الحراري وزيادة الملوثات الالكترونية بزرع الهوائيات التي تضلل النحل للعودة الى مناحلها . وختم تقرير العلماء ان هذا الموضوع المثير سيتدارسه العلماء في الأشهر القادمة بانتظار عودة اسراب النحل التائهة . // انتهى // 2128 ت م