طالب اليوم الكاتب السعودي صالح الطريقي وزارة الصحة والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز و وسائل الإعلام بالتحلي بالشجاعة ومواجهة انتشار مرض الإيدز في المجتمع السعودي عن طريق توجيه الناس لاستخدام "العازل" أثناء الممارسة الجنسية بدلاً من الطرق المتبعة حالياً والتي لا تجدي في إشارة مبطنة إلى المواعظ والنصائح الدينية والأخلاقية. وقال الطريقي إن وزارة الصحة و وسائل الإعلام تخاف من ردة فعل عنيفة إن قررت نشر الوعي في هذا الأمر، أو تحدثت عن كيف يمكن للرجل والمرأة حماية أنفسهما, مشيراً إلى أن الوضع الحالي مشابه لما حدث في المجتمع الفرنسي أوائل تسعينيات القرن الماضي، والمناظرة التي حدثت بين طبيبة فرنسية وقس حول استعمال «العازل» للحد من انتشار الإيدز في المجتمع الفرنسي، وكان القس يرى إن هذا الأمر سيشجع على الفساد، فيما الطبيبة كانت تريد نشر فكرة «العازل» وأنه يحمي الأفراد من انتقال العدوى. وأضاف الطريقي في مقاله المنشور بصحيفة عكاظ السعودية: "كان السؤال المطروح في ذاك الوقت، هل ما تقوم به الطبيبة أمر أخلاقي إذ تريد الحد من انتشار المرض، أم أن فكرة القس بعدم نشر الوعي بقيمة «العازل» ستجعل الإنسان يرتدع ويخاف؟ فيما بعد تنازل المجتمع الفرنسي عن نظرة البراءة لنفسه، ووجد أنه لا يوجد وعبر التاريخ مجتمع بلا خطيئة، فقرروا نشر الوعي بآلية «الاتصال الجنسي» دون أن ينتقل المرض للبقية، إلى أن يقنع القسيس المجتمع ألا يرتكبوا الخطيئة". واختتم الطريقي حديثه بالإشارة إلى أن هناك 3 مصابين جدد بمرض الإيدز في السعودية كل يوم بحسب الإحصاءات الرسمية التي توقع أنها أقل بكثير من العدد الحقيقي كونها ناتجة عن الكشوفات التطوعية فقط.