كشف تنظيم القاعدة في اليمن الخميس 27-5-2010 عن تعيين قائد جديد له سعودي الجنسية وذلك بعد مقتل ثلاث من قيادات التنظيم في غارات شنتها القوات اليمنية في شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين. القائد الجديد للتنظيم الذي أعلن عن اسمه في شريط جديد للقاعدة وبثت العربية مقتطفات منه هو أحمد عثمان آل عميرة الغامدي. عائد من غوانتانامو وعاد الغامدي إلى المملكة مع الدفعة الخامسة من العائدين من غوانتانامو، وهو من المدرجين على قائمة المطلوبين الخمسة والثمانين في السعودية، والمعلن عنها قبل خمسة عشر شهراً. ويبلغ الغامدي من العمر إحدى وثلاثين عاماً، وسبق أن أعيد من معتقل غوانتاموا في يونيو من العام ألفين وستة، بعد أن أمضى فيه أكثر من أربع سنوات، إثر اعتقاله في أفغانستان خلال الحرب الأميركية. وبعد عودته خضع لبرنامجي رعاية وتأهيل الموقوفين، وبعد فترة قصيرة من الإفراج عنه، عاد ليلتحق ب"القاعدة" متسللاً عبر الحدود البرية إلى اليمن. كما كشف التسجيل الجديد عن أدوار قيادية لثلاثة أشخاص سبق وأن قتلوا في غارات ومداهمات في ديسمبر ويناير الماضيين وهم: عبدالله المحضار (47عاماً)، وهو قائد التنظيم في محافظة شبوة، التي قتل فيها باشتباك مسلح. ويعد من العناصر القديمة للتنظيم، ومن أكبرهم سناً. محمد عمير العولقي، وقتل بغارة جوية على مقره في أبين أواخر ديسمبر الماضي، بعد يومين من ظهوره في تسجيل مرئي وسط حشد واسع من المواطنين مهدداً بلاده اليمن وأميركا. محمد صالح الكازمي (38 عاماً)، وهو من المقاتلين في أفغانستان سابقاً، وقتل مع آخرين بغارة جوية على أبين منتصف ديسمبر الماضي، ولديه ثلاثة أبناء من طليقته في السعودية، وهناك تم سجنه نحو عام، ثم ترحيله إلى اليمن. وسبق أن قالت طليقته لصحيفة عكاظ السعودية إن أولادها يسافرون إلى والدهم كل صيف، وقبل مقتله بأيام، رفض السماح لهم بالعودة، فقتل اثنان منهم معه ونجا الثالث، مضيفة أنهم كانوا يعيشون حياة القرون الوسطى وسط الجبال.