إن حالة المقابر يمكن اتخاذه مؤشرا على مدى تحضر الشعوب، وتجدر القيم الإسلامية و الإنسانية في نظرتها , سواء كانت هذه المقابر تنتمي إلى الحواضر أو تنتمي إلى القرى ، فإن ثمة مقاييس ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار حين إيواء هذه المقابر في المجال العام. فلا يعقل بأي حال من الأحوال، اعتبار المقابر مجالا "ميتا "، لمجرد أنه يأوي "الموتى"، بل هي جزء في مجال "حي" من المشهد العام داخل القرى والمدن، وهو ما يحتم على المسئولين أخده بعين الاعتبار، وبناءً عليه، يجدر التأكيد على أهمية الحفاظ على حرمة موتى المسلمين، عبر الاهتمام بالمقابر ، بداية برد الاعتبار إليها، وذلك عبر الصيانة والنظافة وتوفير الأمن من التعدي عليها و العبث بها، وبإعادة تأهيلها وحسن تهيئتها عبر مواصفات تليق بها وبديننا الإسلامي الحنيف . في حين تحولت مقبرة " صديان " التابعة لمنطقة حائل من خلال سلسلة من التجاوزات والإهمال من مأوى للكلاب الضالة التي لم تجد من يقلق راحتها وهي تواصل رحلتها وبشكل يومي في نبش القبور والعبث بها الى عبث العاملين بها والتعدي على حرمة الأموات ودهس القبور بالسيارات والآليات في ضل غياب تام من أمانة منطقة حائل ومحاسبة كل مستهتر . في حين تفاجأ مواطن من أهالي حائل وللمرة الثانية عند زيارته لمقبرة صديان عن وجود آثار سيارة " بوكلين " تتجول بين القبور منتهكة حرمة الموتى في عدة أماكن ضيقه لا تسمح بدخول السيارات إليها . حيث قال المواطن ل " صوت حائل " أنه شاهد آثار " البوكلين " متنقلة بين القبور في الجهة الجنوبية الشرقية وبدهسها أحدا القبور ، واضاف أنه هذه المره الثانية التي يشاهد مثل هذه التجاوزات و على الجهات المعنية متابعة العاملين في المقبرة والحد من هذه التجاوزات والتعدي على حرمة الأموات في قبورهم . والجدير بالذكر ان " صوت حائل " نشرت في وقت سابق حادثه مماثله في نفس المقبرة الا أن هذه التجاوزات لم تجد من أمانة منطقة حائل الا التهميش والغير مبالاة . رابط الخبر السابق http://www.hailvoice.net/news-action-show-id-15305.htm