كشف المتحدث الإعلامي للشؤون الاجتماعية بفرع منطقة المكرمة فهد العيسى ، عن أن دار الحماية بجدة استقبلت الفتاة "ع . ه" (28 سنة) محولة من مستشفى الملك فهد بجدة الخميس الماضي بعد تعرضها لعنف جسدي وآثار ضرب، وأشار إلى أن دار الحماية سلمت الفتاة إلى البحث الجنائي لأنه قد سجل ضدها بلاغ هروب قبل وصولها إلى الدار. وروى زوج الفتاة السابق محمد عبدالرحمن 28 سنة وهو أحد أبناء دار الأيتام بجدة، أنه تواصل مع إحدى الإعلاميات لتزويجه من فتاة لديها عائلة بسبب ظروفه ووضعه حتى يصبح لأبنائه أقارب في المستقبل، وتابع: بعد فترة قليلة تواصلت معي الإعلامية وأشارت إلى أن هناك شابا يريد تزويجي بأخته بعد أن أخبرته بظروفي ووافق عليها، وتواصل معي أخوها "ف. ه" واستفسر عني وفي أي مدينة أسكن، وقال لي أريد أن أقابلك غداً بجدة فور وصولي من بيشة، والتقيت به عند باب جمعية البر في حي البغدادية، وبينت له أنني يتيم وليس لي أقارب وأعمل بإحدى الشركات الخاصة وراتبي يبلغ 4800 ريال، وقال لي إنه لا توجد لديه أي مشاكل بهذا الخصوص وأنه موافق ويرتجي الأجر من الله وحدد لي موعد عقد القران. وأضاف: يوم عقد القران اصطحبت معي أحد زملائي في العمل من كبار السن من أجل إتمام الخطبة وذهبنا إلى مدينة بيشة، والتقينا بأخي الفتاة وشرح له زميلي وضعي مرة أخرى فأكد أنه موافق ولا يريد إلا الأجر وتم تسليمه 30 ألف ريال كمهر وعقدنا القران وحددنا الزواج بعد شهرين. وتابع: في يوم الزواج حضرت إلى بيشة وأخبرني أخوها وابن عمها أننا سنذهب للسلام والتعرف على أقارب الفتاة وركبت معهما في سيارتهما إلى أن أوصلاني إلى المحكمة، هناك قالا لي طلقها لأن الفتاة لا تريدك وتنوي إحراق نفسها إن لم تطلقها كما أن أقاربها يرفضون تلك الزيجة بسبب عدم تكافؤ النسب، وهدداني بالقتل إن لم أطلق، فطلقتها. واكتشفت عقب فترة أن الفتاة كانت موافقة على الزواج مني، ولكن أخاها أجبرها على ذلك، ومرت الأيام وأنا على تواصل مع الفتاة هاتفياً لتصبيرها، وفجأة انقطع الاتصال ووصلني اتصال الخميس الماضي يقول إن الفتاة هربت يوم الأربعاء وإنني متهم بخطفها، ووصلت إلى مستشفى الملك فهد بجدة ومن ثم استلمتها دار الحماية ثم البحث الجنائي، وأضاف إن آثار الاعتداء والتعنيف التي تظهر على جسدها هي نتيجة اعتداء أخيها عليها، حيث كان يضغط عليها للتنازل عن نصيبها في المنزل من إرث والدها المسجل باسمها، وطالب محمد الجهات المختصة بالنظر في البلاغ المسجل ضد أخيها في العنف الواقع عليها الذي سجلته في أحد مراكز شرطة بيشة، ثم النظر إلى مسألة الهروب التي جاءت نتيجة ظلم أخيها وتعنيفه لها، علماً بأنني لا أمتلك حتى صك الطلاق أو عقد القران لأن أخاها لم يسلمني أيا منهما. وقال المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق: إن الفتاة مطلوبة جنائياً بسبب الهروب والجهات المعنية تنظر إلى الوقائع المحسوسة والقضية القائمة الآن هي الهروب وليس التعنيف.