يذكر ان رئيس بلدية البصر لم يكن على علم بالحادثة التي وقعت أول من أمس، في وقت معاناة أهالي "المليداء" من تسربات المياه ووُجود انهيارات أرضية في بعض شوارعها، محدثةً مُفاجآت وعواقب وصفت بالوخيمة في طُرقها، كان آخرها انهيار جزء من الإسفلت. ولم يجد المواطنون تفسيراً مقنعاً لأسباب تلك الانهيارات، وتساءلوا: هل هي بسبب شبكات المياه الأرضية القديمة، أم تسربات المياه الحالية؟ غير أن بعض كبار السن بالمنطقة ذكروا لهم أن الشبكة القديمة تم إغلاقها من قبل المسؤولين منذ فترة طويلة، بسبب مشكلات اعترتها نتيجة التلف. من جانبه، أكد رئيس قسم الخدمات في البلدية المهندس عبدالملك المسند في تصريح له أن حادثة المليداء تم الوقوف عليها ميدانياً، وحاولت جهات عدة معرفة الأسباب، مبيناً أنه لا يمكن تلافي تلك الانهيارات إلا بتوفير شبكات الصرف الصحي، خصوصاً في ظل قرب المياه من سطح منطقة المليداء. وتابع: يبلغ قرب الماء عن السطح متراً واحداً بسبب الأرضية الطينية التي تحتفظ بالماء لدرجة أن العديد من المواطنين يشفطون الماء يومياً. ولفت المهندس المسند إلى أن البلدية وضعت حلاً موقتاً خارجا عن مسؤوليتها يتضمن إنشاء مصائد للسيول لتجمع مياه الأمطار، على أن يتم ضخها لموقع خارج حدود المليداء كحلِّ موقت يساعد على تلافي جزء من الإشكاليات التي تواجه المواطنين.