قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي الاثنين إن الحكومة السورية لن تشارك في مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف (والذي يطلق عليه اسم جنيف 2) اذا كان هدفه اجبار الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة. وقال الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العربية السورية الرسمية "لن نذهب الى جنيف لتسليم السلطة كما يريد (وزير الخارجية السعودي سعود) الفيصل وغيره من الاعداء الخارجيين"، مؤكدا ان "الرئيس بشار الأسد سيظل رئيسا للبلاد." وكانت الائتلاف السوري المعارض قد رفض المشاركة في المؤتمر ما لم يدرج موضوع تنحي الاسد على جدول الاعمال، بينما هددت بعض التنظيمات المعارضة المسلحة باعتبار المشاركين في المؤتمر خونة. وجاءت تعليقات الوزير السوري بعد اجتماع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره السعودي في الرياض في محاولة لتوحيد موقفي البلدين حول الملف السوري. وكان السعوديون قد عبروا عن غضبهم ازاء تراجع الرئيس الامريكي باراك اوباما عن تهديده بتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري لمعاقبته على هجوم كيمياوي مزعوم وقع قرب دمشق في اغسطس / آب الماضي. ولكن، وبينما كرر كيري موقف واشنطن المعارض لأي تدخل عسكري في سوريا، قال الوزير السعودي إنه لا ينبغي للمفاوضات ان "تستمر الى ما لا نهاية." "40 بالمئة" في غضون ذلك، وفي مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أعلنت منسقة شؤون المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري آموس أن نحو أربعين في المئة من سكان سوريا، أو ما يزيد على تسعة ملايين نسمة، باتوا الآن بحاجة إلى مساعدة. وأشارت آموس إلى أن الوضع في الأراضي السورية يتدهور على نحو متسارع. ودعت المسؤولة الدولية مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتناحرة للسماح بوصول وكالات الإغاثة إلى المناطق المحاصرة، كما طالبت بوقف للعنف من أجل إجلاء المدنيين من هذه المناطق. وقالت آموس مخاطبة مجلس الأمن إن 9,3 مليون من سكان سوريا باتوا الآن بحاجة الى مساعدات من الخارج، مقارنة ب 6,8 ملايين في سبتمبر / ايلول الماضي، بينما بلغ عدد المشردين داخل سوريا 6,5 مليون مقارنة ب 4,25 مليون في سبتمبر. وتشير تقديرات الاممالمتحدة الى ان اكثر من 2,2 مليون سوريا قد لجأوا الى الدول المجاورة، وهو عدد مرشح للزيادة الى اكثر من 3 ملايين قبل نهاية العام الجاري. وناشدت آموس مجلس الأمن استخدام "مساعدته ونفوذه" للضغط من اجل السماح للمنظمة الدولية بايصال المساعدات الى المحتاجين داخل سوريا، خصوصا وان دول اللجوء مث الاردن قد حذرت بأنها لن تمكن من تحمل تدفقا جديدا للاجئين. وقالت آموس إن على مجلس الأمن "استخدام النفوذ السياسي الذي يتمتع به لدى طرفي النزاع، الحكومة السورية والمعارضة،" لضمان وصول المساعدات الى المحتاجين اليها.