أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي، استقرار الحال الصحية للديبلوماسي السعودي، الذي تعرّض أول من أمس إلى هجوم من مجهولين قاموا بإطلاق النار عليه، عقب عودته إلى منزله في العاصمة الكينية (نيروبي). ولم يحدد نقلي ما إذا كان يعتقد أن الهجوم على الديبلوماسي السعودي جاء نتيجة لاستهداف شخصي، أم أنه كان استهدافاً لسفارة الرياض في نيروبي وديبلوماسييها، وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» ليل أمس: «لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الهجوم ومن يقف وراءه، وكل ما يمكن تأكيده الآن هو استقرار الحال الصحية للديبلوماسي السعودي»، موضحاً أن هناك تنسيقاً مع السلطات الكينية، لتعزيز الإجراءات الأمنية على السفارة السعودية في كينيا، وتأمين الحماية اللازمة للديبلوماسيين السعوديين. من جهتها، استبعدت الشرطة المحلية في نيروبي، أن يكون ما تعرّض له الملحق الثقافي السعودي محمد محمود (50 عاماً) كان بدافع السرقة، إذ أكدت في تصريحات صحافية للصحف المحلية في كينيا أمس، أنه تم العثور في سيارة الديبلوماسي السعودي على مقتنياته الخاصة والتي من بينها أغراض ثمينة، إضافة إلى حقيبة تسوّق بها أغراض مختلفة، مشيرة إلى أنها في الوقت الذي كثفت فيه التحقيقات، ما زالت تنتظر إذن الأطباء لأخذ إفادة الديبلوماسي السعودي، مؤكدة أنه لم يكن أحد برفقته خلال تعرّضه لإطلاق نار من مجهولين. وفي المقابل، اعتبرت بعض الصحف الكينية أن قرب منزل الملحق الثقافي السعودي من منزل مفوض شرطة نيروبي السابق اللواء متقاعد حسن علي، أسهم في إنقاذ حياة الديبلوماسي السعودي، إذ هرع رجال شرطة يتولون حراسة منزل المفوّض السابق إلى موقع الحادثة بعد سماعهم طلقات نارية، ومن ثم نُقل الديبلوماسي السعودي إلى مستشفى نيروبي الخاص على وجه السرعة.