يعاني كثير من سكان حائل، وخصوصا في الجهة الشرقية للمدينة من مياه الصرف الصحي المتدفقة من امتداد وادي الديرع الذي استمر تدفق المياه منه لسنوات طويلة. فالصرف الصحي يقلق الكثير من ساكني الأحياء الشرقية، حيث إن هذه المياه تبعث بروائح كريهة تجعل من الصعوبة بمكان السير عبر الشوارع المؤدية إلى المنازل شرقي حائل دون كمامات، كما توفر مياه الصرف الصحي ملاذا للحشرات، حيث شكلت بحيرات في أحياء السمراء، السويفلة، لبدة، التلفزيون، صديان وحي السمراء، خاصة في مواسم الأمطار، ولا يزال الأهالي يحلمون بالإسراع في إنهاء مشروع الصرف الصحي. وأوضح ماجد الشمري أحد سكان حي صديان الشرقي أن عدم الاهتمام بالحي أدى إلى تدفق مياه الصرف الصحي كالنهر على شوارع الحي، مما أدى إلى تصاعد روائح كريهة، وظهور الحشرات في فصل الصيف، مضيفا أنهم يخشون على أنفسهم وأبنائهم من خطر هذه المياه، وما تسببه من أمراض كثيرة، داعيا الجهات المعنية إلى الإسراع بإنهاء مشروع الصرف الصحي في جميع الأحياء، مضيفا أن تأخر المشروع لأكثر من ثماني سنوات والهطول المتكرر للأمطار خلال السنوات الماضية تسبب في كثير من الخسائر المادية للأهالي، حيث تتجمع المياه عقب هطول الأمطار، وتداهم المنازل، وتتسبب في إتلاف الأثاث والأجهزة الكهربائية، إضافة لإتلاف المنازل و خصوصا الجدران الداخلية والخارجية من الأدوار الأولى. من جانبه، أكد فالح الصالح أحد سكان حي السويفلة أن مياه الصرف الصحي تتدفق في الشوارع، مضيفا، أن النفايات والأوساخ جعلت الحياة في الحي لا تطاق،و أن الكثير من السكان يواجهون صعوبة كبرى في الذهاب إلى أعمالهم عندما تفيض مياه الصرف الصحي. وفي السياق أبان سالم الخلف أحد سكان الحي أنهم يعانون من تدقف المياه لفترات طويلة للغاية، وما تسببه من أمراض وأوبئة، مضيفا أن الأضرار وصلت إلى المخططات الجديدة من الناحية الشمالية للحي، مبينا أن موسم الصيف قد اقترب ما ينذر بتكاثر الحشرات، مبينا أن تواجد العديد من الأراضي الفضاء في السويفلة وغيرها من الأحياء أسهم في نشوء بحيرات، كما ساعد على توفير أماكن ملائمة لتكاثر الحشرات. من جهته، أوضح بندر الخلف أن الشوارع تمتلئ بالمياه عندما تهطل الأمطار، وتعوق في كثير من الأحيان خروج الناس من بعض الأحياء وتنقلهم، مطالبا الجهات المعنية بالإسراع في إكمال مشروع الصرف الصحي لتخليص الأهالي من تلك المعاناة المتكررة من فيضان مياه الصرف الصحي، وتجمع مياه الأمطار في الشوارع والأراضي الفضاء. من جانبه، أكد منور الشمري أن مشكلة عدم تصريف مياه الأمطار، وفيضان الصرف الصحي أسهما في انخفاض أسعار العقارات في الناحية الشمالية الشرقية من مدينة حائل، مضيفا أن فيضان مياه الصرف الصحي في الأحياء الشرقية من حائل تسبب في إخلاء كثير من سكان عدد من منازلهم في الأحياء الشرقية، والسكن في مناطق أخرى لصعوبة العيش في تلك الأحياء، ولتأمين سلامة أبنائهم بالعيش في بيئة نظيفة بعيدا عن الروائح الكريهة والحشرات. وطالب عدد من أبناء حائل بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي، وإلزام المديرية العامة للمياه في حائل المقاول الذي يقوم بإنشاء شبكات الصرف الصحي بسرعة الانتهاء من عمليات الحفر التي تنفذ في المدينة، مضيفين أنها تسير بسرعة السلحفاة. من جانبه، أوضح مدير إدارة المياه في منطقة حائل المهندس سامي العامر أنهم ممنوعون عن الرد من قبل الوزارة. 3 أشهر أبان المواطنون فايز الشمري، وعبدالله الرشيدي، ونايل الجهني أن الأعمال استمرت ما يقارب ثلاثة أشهر في شارع واحد فقط في حائل، وتسربت مياه الصرف الصحي إلى داخل الحفريات، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، ووصولها إلى المنازل، فضلا عن انتشار البعوض، مضيفين أن وجود تلك الحفريات لفترة طويلة أمام المنازل وقريبا منها يهدد بسقوط كبار السن والأطفال داخلها، مطالبين بسرعة إنجاز مشروع الصرف الصحي.