تعهّد زوج المسلمة الإيطالية التي أضحت أول امرأة في إيطاليا يحكم عليها بغرامة مالية بسبب ارتدائها «البرقع» بأن يمنعها من مغادرة المنزل نهائياً، «لأنني لا أريد أن ينظر إليها الرجال الآخرون». وكان رجال شرطة لمحوا أمل مرموري (26 عاماً) ترتدي البرقع في مكتب البريد بمدينة نوفارا (شمال إيطاليا) فأمروها بدفع غرامة فورية تبلغ 500 يورو (2464 ريالاً سعودياً)، في أول حالة من نوعها في إيطاليا. وقال زوجها التونسي براعم بن صلاح (36 عاماً) إنه سيضطر لإبقائها داخل المنزل. وأضاف انه لا يعرف من أين سيحصل على المال لسداد الغرامة على زوجته. وأوضح أنه سيبقيها وراء جدران منزلهما لأنه لا يريد للآخرين أن ينظروا إلى وجهها. وذكر أنه لم ير ما يمنع ارتداءها البرقع، إذ إنها خرجت من المنزل بنية الذهاب إلى المسجد، وعرجت على مكتب البريد لقضاء مهمة إدارية. وكانت إيطاليا استنّت قانوناً في سبعينات القرن الماضي، إبان ذروة الهجمات الإرهابية داخل البلاد، يحظر على أي شخص، رجلاً كان أو امرأة، تغطية وجهه في مكان عمومي. لكن السلطات الإيطالية لم تطبقه بتاتاً. بيد أن عمدة نوفارا ماسيمو جيوردانو كان أصدر تشريعاً مطلع العام الحالي يحظر ارتداء أي ملبوسات تمنع التعرف إلى هوية مرتديها في المرافق العمومية والمدارس والمستشفيات. وينتمي جيوردانو إلى حزب رابطة الشمال الذي يراهن على وضع سياسات للحد من الهجرة والتضييق على المهاجرين ومنع بناء المساجد.