انتقد الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، فيه ما سماه الثناء المغالى فيه من قبل الكاتب عبدالله بن محمد الشهيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبراً أن ما أورده الكاتب يخالف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما نهى أصحابه عن مدحه بأوصاف تتجاوز عبوديته لله تعالى . وقال الفوزان: “اطلعت في جريدة “الجزيرة" بعددها الصادر يوم 10 / 7/ 1434، على كلمة بعنوان “الملك عبدالله عمق في الرؤية ووضوح في المواقف وإبصار ما كان وما هو كائن وما سيكون"، معتبراً أن هذه الجرأة من قبل الكاتب الشهيل، لا يرضاها خادم الحرمين لما فيها من إطراء ممنوع، كون الاطلاع على ما سيكون من صفات الله تعالى. وقال الفوزان: “الملك – حفظه الله – لا يزيد في قدره هذا المدح والإطراء، وجهوده معلومة لا تخفى على الله ولا على خلقه". وبعد أن استدل بالقرآن الكريم والسيرة النبوية لتأكيد تجاوز الشهيل حدود المقبول من الأوصاف، قال الفوزان إن: “المطلوب من الكاتب، وفقه الله، ومن كل مسلم أن تكون كتاباته وألفاظه وفق العقيدة الصحيحة، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على سد منافذ الغلو المفرط الذي يفضي إلى الشرك.