في الوقت الذي تشهد فيه مدينة حائل زحفاً عمرانياً يتطلب وجود بنية تحتية للمشاريع الأساسية، ومن أبرزها الطرق والأرصفة، إلا أن تلك الشرايين تشهد إهمالا واضحاً من قبل الجهات المختصة، لاسيما أن معظم أرصفة الشوارع متهدمة نتيجة لضعف البنية التحتية التي تم تنفيذها بشكل سيئ من قبل الشركات التي أصبحت في دائرة الاتهام اليومي من قبل المواطنين. وأوضح فضل العنزي أن الكثير من الأرصفة تعاني من التهتك نتيجة لصعود السيارات عليها بطريقة عشوائية، الأمر الذي أدى إلى تكسير وتشويه المكان، مما نتج عنه عرقلة سير المارة، وطالب فضل الجهات المختصة بتحديث الأرصفة وزيادة ارتفاعها، حتى لا تستطيع المركبات الصعود فوقها وتتكرر المشكلة. من جهته أوضح سعود مفضي ان الطرق الداخلية تعاني من الإهمال نتيجة للتخطيط غير المدروس والتنفيذ السيئ من قبل المقاولين. وأكد فهاد الشمري أن أمانة المحافظة مطالبة بالإسراع في معالجة الشوارع والأرصفة المتكسرة، وإعادة البريق إلى جميع الأحياء قبل بداية الموسم السياحي الذي ينطلق في أشهر الصيف. وقال الشمري: قامت الأمانة بتنفيذ مشاريع السفلتة داخل الأحياء لكن لم تكن السفلتة بالصورة المأمولة بسبب سوء التنفيذ من قبل المقاولين، ونحن ننتظر أن تكون للأمانة شركة مستقلة لتطوير حائل بشكل متكامل، ونأمل أن يشعر المواطن العادي في حائل بهذا العمل، وتستعيد عروس الشمال بريقها وجمالها قبل بداية الصيف الذي تحتفل به حائل بصورة كبيرة. وفي ذات السياق أوضح كل من محمد السعيد ومسعود الشمري ونادر المبطي أن هناك حفريات تتربص بالمارة في شوارع عروس الشمال وأن الضرورة تقتضي معاقبة الشركات التي تحدث مثل هذه الحفر التي تشكل مصائد خطرة للمارة خاصة الأطفال. ومن جهته قال سعيد المري أن تعزيز العقوبات ضد المقاولين المخالفين من الضرورة بمكان حتى يكونوا عبرة لغيرهم، لأن تركهم بلا رقيب أو حسيب يجعلهم يتمادون في العمل بطريقة عشوائية. من جهته أكد مصدر في أمانة حائل أن الأمانة ستعمل على وضع خطة استراتيجية لإعادة تأهيل الشوارع وفق الأولوية، وهي لا تزال تعمل في الإطار ذاته باجتهاد مكثف إنفاذا لتعليمات الأمين.