يعتبر حي الكوت من أعرق وأقدم أحياء مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء في المنطقة الشرقية، لذا يفترض أن تكون خدماته البلدية متكاملة، إلا أن واقعه غير ذلك.. حيث إن سكانه يعانون كثيرا من أزقته الضيقة وشوارعه الوعرة المتشققة وأرصفته القديمة المتهالكة. أرجع عدد من الأهالي تشققات هذه الشوارع والأرصفة للمقاول، حيث تم إنشاؤها بطريقة تفتقر لمواصفات العمل الإنشائي، مشيرين إلى أن المشاة يتعثرون في أزقة وشوارع وأرصفة الحي. وفيما طالب الأهالي بضرورة إعادة صيانة هذه الشوارع والأرصفة والأزقة داخل الحي، أكد ل «عكاظ» أمين محافظة الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير بأنه يجري حاليا تنفيذ عملية إعادة صيانة وتطوير لحي الكوت، مشيرا إلى أنه يجري تنفيذ بعض التغيرات في المداخل والمخارج، وإضافة برامج جديدة وحديثة للتطوير سواء في نفس الحي أو وسط مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء كاملا. يقول المواطن سلمان بن محمد البراهيم «نعاني من تشققات سفلتة شوارع الحي وأرصفته منذ فترة طويلة، ويجد الأهالي خصوصا كبار السن منهم صعوبة كبيرة في عبور طرق وأرصفة متشققة، كما نعاني من أزقة ضيقة للغاية، وسبق أن تقدمنا بشكاوى عديدة للأمانة للقضاء على معاناتنا من هذه التشققات والتصدعات في شوارع وأزقة الحي، وأذكر أنني طلبت من الأمانة في بلاغ قدمته لها برقم 352 علاج هذه المشكلة قبل شهرين من الآن، وأعطتني موعدا لمراجعة الموظف المختص، وانتظرته ثلاث ساعات إلا أنه لم يأت ليطلع على المشكلة لتظل كما هي دون إيجاد أي حل لها». صيانة الشوارع من جانبه، اشتكى المواطن علي بن سلمان العبدالكريم من هذه التشققات، فيقول «إنها تؤذيني كثيرا لأنني كبير في السن ومعوق بصريا، ويصعب علي أن أحدد ملامح طريقي، خصوصا عند توجهي إلى المسجد، فكلما أريد التوجه إليه أتعثر في طريقي بسبب هذه التشققات، وفي بعض الأحيان أتعرض لإصابات في رجلي عند اصطدامي ببقايا البلكات المتكسرة من الأرصفة، وفي كثير من الأحيان أضطر لأداء صلاة الفجر في بيتي، لذا أناشد الأمانة بحل هذه المشكلة بإجراء الصيانة للشوارع والأرصفة». وفي نفس السياق، طالب المواطن علي بن أحمد العليوي الأمانة بالتحرك سريعا لحل هذه المشكلة، وإجراء إعادة صيانة لأرصفة الحي بطريقة متينة دون أن تتأثر بالأمطار أو بأية مؤثرات أخرى، مضيفا: والدتي لا تستطيع المشي فأضطر لنقلها في عربة المعوقين، لكني أجد صعوبة في قيادة هذه العربة وسط الشوارع والأرصفة والأزقة المتشققة والمنهارة، مشيرا إلى أن بقاء هذا الحي القديم الواقع في وسط السوق وبجوار إمارة الأحساء، بهذا الشكل، يشوه المظهر الحضاري للمحافظة ويظهرها للسياح القادمين من دول الخليج بمنظر غير لائق. تكسر أرصفة وعبر حسين بن ناصر القطان عن معاناته يوميا من البقايا المتكسرة من الأرصفة في شوارع حي الكوت في المحافظة، فيقول «تتعثر خطواتي كل يوم بالحجارة المبعثرة المؤذية التي أتعثر فيها على طول الطريق عند توجهي للمسجد لأداء الصلوات». من جانبه، يقول علي بن أحمد العليوي «تكاد والدتي أن تحرم من الخروج من المنزل، نتيجة للارتفاعات والانخفاضات في شوارع حي الكوت بسبب تشققات الأرصفة والطبقات الأسفلتية». أما رياض بن عبدالمحسن الحرز، فأشار إلى أن سكان حي الكوت يعانون كثيرا من المستنقعات والبرك المائية التي تتجمع من مياه الأمطار التي تهطل في فصل الشتاء، مبينا أن هذه المستنقعات ترجع لسوء البنية التحتية لأرصفة الشوارع وسوء أداء المقاول وإهماله. وأضاف: سبق أن سجلت زيارة لقسم صيانة الطرق في أمانة الأحساء منذ قرابة ستة أشهر، وحولت إلى الموظف المختص، وسجل جميع بياناتي الشخصية، ووعدني بالاطلاع على المشكلة بعد نصف ساعة من وقت خروجي من الأمانة، وحتى الآن لم يحصل أي إنجاز لحل مشكلة تجمع المستنقعات والبرك المائية».. واستغرب علي بن عبدالوهاب القطان أن تبقى شوارع وأرصفة الحي بدون أية صيانة لها طيلة الفترة الماضية، مناشدا أمانة المحافظة صيانة الشوارع والأرصفة، مشيرا إلى أن غالبية سكان الحي من كبار السن أصبحوا غير قادرين على الخروج من منازلهم مساء لإنجاز أي غرض، خشية من التعثر بسبب وعورة الشوارع والأرصفة، مشيرا إلى أن أطفال الحي أصبحوا غير قادرين على ممارسة هواياتهم الرياضية بسبب سوء الأرصفة.