أرجع متخصصون في المتاحف اهتمام أهالي حائل بجمع القطع النادرة وشرائها بمبالغ كبيرة تصل مئات الملايين إلى طبيعة المنطقة التاريخية وكذلك توارث هواية جمع التراث. وذكر ميدان الميدان مهتم بالتراث والآثار في منطقة حائل، أن قيمة القطع التي يمتلكها الأهالي في منازلهم بملايين الريالات، موزعة على 600 متحف تعود ملكيتها إلى أهالي حائل. ورسم بعض ملاك المتاحف إبداعاتهم على منازل قديمة تعود ملكيتها إلى عائلاتهم، وحولوها إلى متاحف. ويرى ميدان الميدان وهو يملك متحفاً خاصاً يقع في ملحق في منزل يسكنه في حي عفنان القديم في حائل أن الاهتمام بالقطع يأتي بطرق مختلفة كتوارث القطع من شخص إلى شخص وكذلك الجمع بطريقة الشراء. وقال: ''جمعت بعض القطع بالشراء وهي تصل إلى قيمة عالية جداً''، موضحاً أن ''الخبرة كفيلة بمعرفة القطع التاريخية فهو يعرف القطع بعد تفحصها''. ويضيف أنه قام بجولات مكوكية لجمع بعض القطع النادرة التي دفع فيها مبالغ كبيرة. وذكر أن ''معظم قطع التراث مزورة لا تساوي قيمتها و60 في المائة من الموجود في المتاحف هي قطع مزورة نسجت حولها الحكايات''. ويهتم ملاك المتاحف في حائل بالأسلحة التاريخية وكذلك الدلال القديمة والتي تبلغ قيمة البعض منها 500 ألف ريال حسب قدمها التاريخي ومالك القطع وصانعها. ويرى حبيب آل حسن مهتم بالمتاحف والتراث في منطقة حائل، أن هناك في المنطقة ما لا يقل عن 600 متحف تصل قيمتها إلى ملايين الريالات جمعها ملاكها سواء ورثوها عن عائلاتهم أو عن طريق الشراء. وقال آل حسن: ''لا يخلو منزل من منازل أهل حائل من وجود الدلال الثمينة فهي رمز الكرم العربي وتكاد تشاهد في كل منزل دلالا شهيرة تصل قيمتها إلى آلاف الريالات فمن لا يملك متحفاً متكاملاً نجده يملك طقماً من الدلال يضعها أمام الضيوف ويفتخر أنه يملكها''. وأشار إلى أن ''محافظات حائل الأخرى لديها كنوز تاريخية لا تقدر قيمتها بثمن فكل محافظة يوجد فيها متاحف خاصة تحكي تاريخ تلك المحافظة''. ويهتم ملاك المتاحف بشرح مواقعهم حيث زارت قافلة الإعلام السياحي متاحف متعددة في مدينة حائل من بينها منازل حولت بالكامل إلى متاحف كما في منزل ''لقيت للماضي أثر'' وهو اسم المتحف الذي يملكه خالد حمود المطرود حوله إلى متحف استثماري، حيث يستقبل المتحف الزوار مقابل رسوم رمزية يطلع فيها على محتويات البيت الحائلي القديم حيث تم تجهيز الغرف كما هو تجهيزها قديما حيث غرفة العروس وغرفة الأم والأب وكذلك غرفة القهوة وغيرها من الغرف التي تحتوي قطعاً قديمة وتاريخية. ويمكن للزائر أن يتناول بعض الوجبات الخفيفة داخل المتحف حيث جهز بجلسات وخدمات وهو مثال لكثير من المتاحف في حائل.