بعد ثلاثة أيام من الحوار الوطني الفرنسي الذي يهدف إلى تهدئة التظاهرات، من المتوقع خروج عشرات الآلاف من "السترات الصفراء" مرة أخرى للسبت التاسع من المظاهرات ضد الحكومة الفرنسية، وخاصة في مدينة باريس و بورجيه. و نشرت الداخلية الفرنسية نحو 80 ألفا من قوات الأمن وسط مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات بسبب "السترات الصفراء" . ودعى بعض المتظاهرين من السترات الصفراء إلى إلغاء ضريبة الوقود، وبعض المتظاهرين طالبوا أيضًا بإقالة ماكرون من منصبه ، بالإضافة إلى مطالبات أخرى. وأعلن ماكرون عن حزمة إجراءات ذات تكلفة مالية كبيرة ، تشمل الضرائب والأجور، لامتصاص غضب المحتجين، لكن المظاهرات مستمرة ومتجاهلة التنازلات التي قدمتها الحكومة الفرنسية . وشهد يوم السبت الماضي تجدد أعمال العنف في باريس ، حيث وصل عدد المتظاهرين إلى 50 ألفا، حسب تقديرات رسمية. وأظهر استطلاع للرأي أن ثقة الشعب الفرنسي في الرئيس إيمانويل ماكرون تتراجع بسرعة بالتزامن مع خروج حركة الاحتجاج" السترات الصفراء" بشكل منتظم إلى الشوارع على مدار الأشهر الماضية. وكشف الاستطلاع الذي نشر يوم الجمعة من معاهد بحوث الرأي أن 23 % من الفرنسيين يثقون في ماكرون.