أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة أنه لن يتعجل بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الوقت الراهن من أجل حل مسألة تمويل الجدار الحدودي والإغلاق الحكومي الجزئي الذي يتجه لأن يكون الأطول على الإطلاق في تاريخ الولاياتالمتحدة، وتعاني هيئات ووكالات الحكومة الاتحادية الأميركية من توقف جزئي منذ يوم 22 ديسمبر بسبب نزاع ترمب مع الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب بشأن تمويل إقامة جدار على الحدود مع المكسيك. وقال ترمب إن لديه الحق في إعلان حالة الطوارئ لإنهاء الأزمة الراهنة وتمويل بناء الجدار، لكنه قال "لن أقوم بذلك بشكل سريع"، وتابع خلال حديث في البيت الأبيض أن هذه "ستكون أسهل طريقة للخروج من الأزمة"، لكنه أضاف أنه يفضل ألا يقوم بذلك وأن يحسم الكونجرس المشكلة من خلال التشريع. ومع عدم تحقيق تقدم في المحادثات حول إنهاء الأزمة، يظل إعلان حالة الطوارئ الوطنية قائما في المحادثات، حيث أنه سينهي الإغلاق الحكومي ويمنح ترامب طريقة للتحايل على الديموقراطيين في الكونجرس وتأمين تمويل الجدار. وغادر الكونجرس لعطلة نهاية الأسبوع ولم يتم تحديد موعد لإجراء محادثات جديدة بعد فشل المفاوضات. وحال امتداد الإغلاق إلى اليوم السبت، فسيصل إلى اليوم 22 وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الولاياتالمتحدة. . وكان أطول إغلاق سابق قد حدث عامي 1995- 1996، عندما استمر 21 يوما. واعترف ترمب أن إعلان حالة الطوارئ سيواجه تحديات قانونية. حيث يتوقع أن يتعرض للمقاضاة إذا سلك هذا الطريق، وقال خبراء ومشرعون ديمقراطيون إن الموقف على الحدود مع المكسيك لا يشكل حالة طوارئ وطنية، ولا توجد إشارة على حدوث تقدم لإنهاء حالة الجمود التي أدت لإغلاق المتاحف والحدائق وتعطل مئات الآلاف من موظفي الحكومة الاتحادية.