هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الخميس باستخدام سلطات الطوارئ لتجاوز الكونجرس والحصول على مليارات الدولارات لتمويل بناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، فيما دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية بسبب تلك القضية يومه العشرين. ومع توجهه من واشنطن إلى حدود ولاية تكساس مع المكسيك ليشهد أنشطة مرتبطة ببناء الجدار، هاجم ترامب زعماء الكونجرس الديمقراطيين الذين يعارضون مطلبه لبناء الجدار واصفا إياهم بأنهم أقل "شرفا" من الصين. وقال ترمب "بصراحة أجد الصين، في كثير من النواحي أشرف من تشاك ونانسي المولولين.. أعتقد أن التعامل مع الصين أسهل كثيرا فعليا من التعامل مع الحزب المعارض". وكان يشير إلى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك تشومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. ويصر ترمب على أن مشروع قانون تمويل الحكومة لإنهاء الإغلاق ينبغي أن يتضمن 5.7 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي، الذي كان أحد أهم وعود حملته الانتخابية. وتسببت الأزمة في إغلاق ربع إدارات الحكومة الاتحادية وعدم تقاضي مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين لرواتبهم. وبعد يوم من انسحابه من اجتماع كان مقررا مع بيلوسي وشومر وغيرهما من الزعماء الديمقراطيين بهدف التوصل لصفقة للخروج من الأزمة، توجه ترمب إلى مدينة مكالين بولاية تكساس على الحدود المكسيكية لتسليط الضوء على ما يعتبره أزمة. وبعد الاجتماع اتهم شومر الرئيس الجمهوري باللجوء لأساليب "نوبات الغضب" بينما وصفت بيلوسي ترامب بأنه "سريع الانفعال"، وقال ترمب إن محاميه أبلغوه بأن لديه سلطة تفعيل سلطات الطوارئ الوطنية للحصول على تمويل جداره وهو مسار يقول الديمقراطيون إنه قد يكون غير قانوني. وقال ترمب للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض "أملك الحق المطلق في إعلان حالة الطوارئ الوطنية، لست مستعدا لذلك بعد لكن إذا اضطررت فسأفعل". وأضاف أنه إذا لم يذعن الكونجرس لمسألة تمويل الجدار فسيعلن على الأرجح حالة الطوارئ. وقال "أكاد أقول حتما"، ومن شأن الإعلان أن يتجاوز سلطة الكونجرس على الإنفاق الوطني، مما يمنح ترامب القدرة على إعادة توجيه الأموال من وزارة الدفاع لتمويل جداره المقترح.