أعرب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل, عن شكره وتقديرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" لرعايته الكريمة لجائزة الملك فيصل, وتوجيهاته العظيمة لادارتها والنهضة بمستواها والارتقاء بكل اعمالها لتكون خيرمثال للانسان السعودي الذي يخدم العالم ليس من خلال السياسة فقط او الاقتصاد وانما بطريق الفكر والثقافة والاعمال الخيرية. جاء ذلك في كلمة ارتجلها سموه خلال رعايته "البارحة" حفل اعلان جائزة الملك فيصل أسماء الفائزين في دورتها الحادية والأربعين وفروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم, والذي أقيم في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض. ولفت سموه الى ان جائزة الملك فيصل تميزت بالحياديه في الترشيح والاقتراح وبالاختيار والدراسة, مؤكدا بان الجائزة اصبحت مضرب مثل بين الجوائز العالمية وهو مايشرف كل ما ينتسب لهذه الجائزة في هذا البلد العظيم. وعلن الأمين العام للجائزة د.عبد العزيز السُبيّل، أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام، والتي جاءت على النحو التالي, أولاً .. جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام, وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منحها لجامعة أفريقيا العالمية في السودان وقد مُنحت الجائزة لجهودها في خدمة الإسلام وتعليم أحكامه ونشر اللغة العربية في أفريقيا ما وراء الصحراء، وإيواء وتدريس عشرات الألوف من الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء العالم , وحفظها للتراث العربي الإسلامي، ومساهمتها في تعميق الأصالة الإسلامية والعربية من خلال إقامة مؤتمرات وندوات تهدف إلى اشاعة الوعي بقيِّم وتعاليم الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال. وفي جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها (الدراسات في مقاصد الشريعة)، حجبت الجائزة لهذا العام وذلك لعدم استيفاء الأعمال المرشحة معايير الفوز بالجائزة. وفي جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب , وموضوعها (اللغة العربية وتحديات العصر) منحت (بالاشتراك) لكل من د.عبدالعالي محمد ودغيري، المغربي الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية،جامعة محمد الخامس في الرباط، ود.محمود فهمي حجازي، المصري الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب، جامعة القاهرة. وقد منحت الجائزة د.عبد العالي محمد ودغيري لمبررات منها الأصالة والابتكار في كثير من أعماله العلمية، دفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية، تميز بحوثة في الدراسات اللغوية العربية الحديثة، جهوده التعليمية اللغوية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة. ومنحت الجائزة د.محمود فهمي حجازي لجهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربي، دفاعه عن قضايا اللغة العربية، تشخيصه للتحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر، تنوع نشاطه في نشر اللغة العربية في مؤلفات رائدة، وإنشاء بعض المعاهد والمؤسسات العلمية المعنية باللغة العربية ونشرها. وفي جائزة الملك فيصل للطب وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها (بيولوجية هشاشة العظام)، منح الجائزة لهذا العام (بالاشتراك) لكل من د.بيورن أولسن، الأمريكي الجنسية الأستاذ في جامعة هارفارد ود.ستيفن تايتل بم الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس. وقد منحت الجائزة د.ستيفن تايتل بم لمبررات منها مساهماته في حقل بيولوجية العظام التي ساهمت في فهم أمراض هشاشة العظام، ويعتبر من الرواد في إيضاح عمل وتنظيم الخلايا الناقضة للعظم " اوستيوكلاست" osteoclast . ومنحت الجائزة د.بيورن أولسن لمبررات منها مساهماته الكبيرة في حقل بيولوجية العظام، حيث أنجز عدة اكتشافات جينية سارعت في فهم أسباب العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثية بما فيها متلازمة ضعف العظام. وفي جائزة الملك فيصل للعلوم وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها (الكيمياء)، منح الجائزة (بالاشتراك) لكل من د.ألن جوزف بارد، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة تكساس , ود. جون فرشيه، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقد منحت الجائزة د.ألن جوزف بارد لمبررات منها عمله الرائد في تطوير طرق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً والمستخدمة حالياً في التحاليل الحيوية وتطوير المسح المجهري الكهروكيميائي الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل. ومنحت الجائزة د.جون فرشيه لمبررات منها عمله الرائد ومساهماته الأساسية في تطوير التحضير والتركيب المتقارب للدندرمات (Dendrimers) وتطبيقاتها وكذلك تطوير طرق المقاومات الضوئية (Photoresist) والمواد العضوية الفوتوفولتية (Organic Photovoltaics) .