تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إجراء محادثات اليوم الثلاثاء حول اتفاقية خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مع نظيرها الهولندي مارك روته والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأعلنت الحكومتان الهولندية والألمانية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين أن اللقاء مع روته سيجرى في لاهاي في تمام الساعة التاسعة صباحا (التوقيت المحلي) ومع ميركل في برلين في تمام الساعة الواحدة ظهرا (التوقيت المحلي). وكانت ماي أعلنت أمس إرجاء التصويت الحاسم على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في البرلمان البريطاني "لأنه سيتم رفضه بفارق كبير من الأصوات". وأبلغت رئيسة الحكومة البريطانية أعضاء البرلمان أن قرار التأجيل جاء نتيجة "القلق الواسع والعميق" حول بند في اتفاق الخروج يُلزم بريطانيا باتفاق بديل غير محدد المدة. ويهدف الاتفاق البديل، الذي وصفته ماي بأنه سيكون ترتيبا مؤقتا وملاذا أخيرا، إلى ضمان الإبقاء على الحدود الأيرلندية مفتوحة ولكنه قد يفرض شروطا على أيرلندا الشمالية مختلفة قليلا عن بقية المملكة المتحدة. وأضافت تيريزا ماي أنها تعتزم عقد محادثات عاجلة مع قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة إدخال تغييرات محتملة على الاتفاق البديل. والاتفاق البديل، الذي يُبقى على الحدود مفتوحة بين جمهورية أيرلندا، التي ستبقى ضمن الاتحاد الأوروبي وأيرلندا الشمالية، التي ستغادر التكتل مع بقية أجزاء المملكة المتحدة، سوف يبقى نقطة خلاف رئيسية في اتفاق الخروج. وينظر الطرفان إلى مسألة الحدود المفتوحة على أنها حيوية لحماية الروابط الاقتصادية والاجتماعية عبر الحدود الأيرلندية، فضلا عن تجنب العودة إلى العنف الطائفي الذي أرق أيرلندا الشمالية قبل التوصل إلى عملية السلام التي بدأت باتفاق الجمعة العظيمة أو اتفاق بلفاست الذي تم التوقيع عليه عام 1998.