قالت مصادر دبلوماسية إن مليشيا الحوثي تسعى إلى إفشال مشاورات السويد بعد عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها مع الأممالمتحدة والتحالف الداعم للشرعية في اليمن والحكومة الشرعية بشأن نقل جرحى المليشيا الخمسين ومرافقيهم إلى العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر، أن قيادات حوثية مقربه من زعيم المليشيا عبدالملك تدخلت في الساعات الأخيرة، لاستبدال بعض جرحى أبناء القبائل بآخرين من أبناء عمومة وأقارب الحوثي، وهو الأمر الذي تسبب بتأخير إقلاع الطائرة الأممية التي كان من المفترض أن تنقل مقاتلي مليشيا الحوثي الجرحى إلى العاصمة عمان اليوم الاثنين. وكانت مصادر في مطار العاصمة صنعاء قالت إن مليشيا الحوثي رفضت إيصال الجرحى الذين كانوا يقاتلون في صفوفها إلى مطار صنعاء لنقلهم إلى سلطنة عمان بالطائرة الأممية التي وصلت اليوم الاثنين إلى مطار صنعاء، دون أن تكشف الأسباب. وأكدت المصادر إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي وصل قبل ساعات إلى مطار صنعاء أبدى استياءه من عدم إيفاء المليشيا الحوثية بعهودها، معتبرًا إن مماطلة الحوثيين في نقل الجرحى يأتي في سياق تهربهم من حضور مشاورات السلام في السويد، كما سبق لهم فعل ذلك عندما عطلوا مشاورات جنيف الأخيرة. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين تسهيله لعملية نقل جرحى الحوثيين مع مرافقيهم إلى مسقط اليوم عبر طائرة الأممالمتحدة بطلب من المبعوث الأممي، وبتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية، وقال ناطق التحالف العقيد تركي المالكي إن طائرة أممية ستصل الاثنين مطار صنعاء لإخلاء الجرحى يرافقهم 50 مرافقا و3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة من صنعاء إلى مسقط.