بعد مماطلة حوثية استمرت عدة ساعات، نقلت الطائرة الأممية 50 جريحا من مليشيا الانقلاب مع مرافقيهم إلى مسقط أمس (الإثنين)، إذ ذكرت مصادر دبلوماسية يمنية أن مليشيا الحوثي سعت لإفشال مشاورات السويد بعدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها مع الأممالمتحدة والتحالف الداعم للشرعية في اليمن والحكومة الشرعية بشأن نقل جرحى المليشيا الخمسين ومرافقيهم إلى العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن قيادات حوثية مقربة من زعيم المليشيا عبدالملك تدخلت في الساعات الأخيرة، لاستبدال بعض جرحى أبناء القبائل بآخرين من أبناء عمومة وأقارب الحوثي، وهو الأمر الذي تسبب في تأخير إقلاع الطائرة الأممية التي استأجرتها من الأسطول الإثيوبي، فيما بينت مصادر في مطار صنعاء الدولي أن مليشيا الحوثي رفضت إيصال الجرحى الذين كانوا يقاتلون في صفوفها إلى مطار صنعاء لنقلهم إلى سلطنة عمان دون أن تكشف الأسباب. وأكدت المصادر أن غريفيث أبدى استياءه من عدم إيفاء المليشيا الحوثية بعهودها، معتبرا أن مماطلة الحوثيين في نقل الجرحى يأتي في سياق تهربهم من حضور مشاورات السلام في السويد، كما سبق لهم فعل ذلك عندما عطلوا مشاورات جنيف الأخيرة.