أعلن على هامش أول ملتقى من نوعه في المملكة لمساندة فئتي السمع والصم من خلال تطويع التقنية ، والذين يقدر عددهم بالمملكة بحدود 900 الف حالة، عن مسابقة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تحت عنوان "أفضل حل تقني لفئة الصم وضعاف السمع"، الهادفة إلى تطوير وإيجاد تطبيقات رقمية مبتكرة لخدمة هذه الشريحة الغالية، ومساعدتهم من خلال تسخير مختلف التقنيات الحديثة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي والقيام بمهامهم على أكمل وجه وتعزيز دورهم في المجتمع، وتذليل الصعوبات التي تواجههم في مجالات متعددة، وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة لخدمة مجتمعهم بالاستخدام الأمثل للتقنية، بالإضافة إلى التعرف عن كثب على التحديات التي تواجههم وآلية تذليلها، ورصد للمسابقة مبلغ نصف مليون ريال. وكان محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، د. عبدالعزيز بن سالم الرويس قد افتتح في الرياض امس، ملتقى " التقنية في حياة الصم وضعاف السمع "، تحت رعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، م. عبدالله بن عامر السواحة، بهدف تمكين التقنية للصم وضعاف السمع، ونشر الوعي الرقمي بين جميع أفراد المجتمع خاصة من ذوي الإعاقة. ونوّه الرويس في كلمته باهتمام المؤسسات المجتمعية بالصم وضعاف السمع، فهيّأتْ لهم ما يحتاجون من الدعم والخدمات، وأسستْ لهم ما يجعل حياتهم تسير بسلاسةٍ دون معوقات. وقال المحافظ : " إن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة نظمتا هذا الملتقى مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص إدراكاً منها بأهمية هذه الفئة الغالية من خلال إطلاق عدة مبادرات لتحفيز المبدعين على خدمة الصم وضعاف السمع تقنياً. بدوره أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية بجامعة الملك سعود محمد بن صالح النمي على أن المملكة تعد من الدول السباقة في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة بصفة عامة، والأشخاص الصم وضعاف السمع بصفة خاصة، فقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، هذه الفئة الغالية عناية فائقة في شتى المجالات ، كونها مكوناً أساسياً من نسيج المجتمع ، لها حقوق وعليها واجبات، الأمر الذي يتطلب تهيئة مختلف الوسائل والسبل، التي تضمن لهم حياة كريمة ناجحة وآمنة. وأضاف أن برنامج التعليم العالي، للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود ، يعد من البرامج الرائدة على مستوى المنطقة العربية، ونقلة نوعية في حياتهم بفضل الله ثم بفضل الدعم المقدم من الجامعة، حيث يبذل البرنامج ما يستطيعه من جهد، لرفع مستوى الخدمات التي تقدم لهذه الفئة الغالية ، لتمكينهم من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم . يذكر أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالشراكة مع جامعة الملك سعود، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وشركة علم، أطلقت عدة مبادرات تهدف إلى نشر الوعي الرقمي بين جميع فئة الصم وضعاف السمع، وإتاحة الفرصة للمبتكرين ورواد الأعمال والقطاع الخاص بتقديم الخدمات لهم لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الهادف والبناء والتكامل مع الجهات الحكومية للاستفادة من التجارب المقدَّمة في هذا المجال.