بدأت بمدينة الحمامات التونسية ، أعمال المؤتمر الأول للمجلة العربية للعلوم الجيولوجية، بمشاركة 20 متحدث رئيسي و50 رئيس جلسة وأكثر من 700 باحث دولي يمثلون 72 دولة، وبحضور شخصيات دبلوماسية من بينها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد بن محمود العلي وعدد من الأكاديميين المختصين في المجال الجيولوجي. وأكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض رئيس تحرير المجلة العربية للعلوم الجيولوجية الدكتور عبدالله بن محمد العمري في كلمته الافتتاحية، أهمية المؤتمر وما سيبحثه من موضوعات من أبرزها دراسة العلوم الجيولوجية في المستويات التعليمية المختلفة ، ودراسة النظم الجديدة للمعلومات الجغرافية والجيولوجية والجيوفيزيائية . واستعرض الدكتور العمري تفاصيل مسيرة المجلة العربية للعلوم الجيولوجية منذ تأسيسها في العام 2008م بجامعة الملك سعود بالرياض، وما قدمته طيلة السنوات العشر الماضية من إضافة كبيرة في المجال الجيولوجي من حيث الأبحاث التي تنشرها في المواضيع ذات الصلة، مشيداً بما تجده المجلة من دعم متواصل من جامعة الملك سعود ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على جميع المستويات . من جانبه، رحب كاتب الدولة بوزارة التعليم العالي التونسي ممثل الحكومة التونسية خليل العميري بالمشرفين والمسؤولين على تنظيم المؤتمر في تونس والذي يتزامن من مرور 10 سنوات على إحداث المجلة العربية للعلوم الجيولوجية، مشيراً إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يدعم أهداف خطة التنمية المستدامة التي اعتمدتها أجندة الأممالمتحدة 2030 والتي تركز على أهمية عقد شراكات في عدة مجالات وخاصة المتعلقة بالبحوث في العلوم الجيولوجية. وتطرق الوزير التونسي إلى التغيير المناخي الذي يشهده العالم اليوم وانعكاسات ذلك على التغييرات الجيولوجية وهو ما يضفي أهمية لمزيد البحث في هذا المجال بهدف تجنب عدد من الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، مشدداً على ضرورة دعم البرامج التعليمية في هذا المجال وتطوير الحملات التوعوية الخاصة بخطورة التغييرات المناخية على التركيبة الجيولوجية للأرض. ويبحث المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام عدة محاور تتضمن التغيرات المناخية والتغيرات البيئية، ونظم المعلومات الجغرافية والجيوديسيا، والهندسة الجيولوجية البيئية والميكانيكية الجيولوجية والجيوتقنية، والجيوفيزياء وعلم الزلازل، والهيدرولوجيا والهيدروكيمياء، والمعادن والجيوكيمياء والبترولوجيا والبراكين، إلى جانب محوري هندسة البترول والكيمياء البترولية، والترسبات والطبقات وعلم المتحجرات. كما سينظم على هامش المؤتمر معرضًا وورش عمل والعديد من الدورات التدريبية التخصصية، بالإضافة إلى ثلاث رحلات حقلية حول التاريخ التكتوني للمجال الصحراوي جنوبتونس، وجيولوجية وجغرافية شمال تونس، وأنظمة الحزام الدفعي في شمال إفريقيا والآثار البترولية.