بدأ أمس، اللقاء العاشر للجمعية السعودية لعلوم الأرض، الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالتعاون مع الجمعية، ولمدة ثلاثة أيام، بهدف تطوير وتعزيز المعرفة في علوم الأرض بالمملكة، مع التركيز على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية والبيئية. ووصف نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد في كلمة خلال افتتاحه اللقاء، الاحتفال بافتتاح اللقاء بأنه احتفاء بقدرة الجامعة على أداء دورها البحثي، خاصة في المجالات ذات الارتباط الوثيق بمسيرة التنمية، وقال: «احتفال الجامعة قبل أيام قليلة بتخرج دفعة جديدة من أبنائها هو احتفال بنجاحات أداء دورها التعليمي، وتقديم نخبة من الكفاءات القادرة على متابعة مستجدات العلم، ومواكبة تطورات النهضة والمشاركة في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين». 120 ورقة عمل وذكر وكيل الجامعة للأبحاث والدراسات التطبيقية، رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور سهل عبدالجواد، أن اللجنة اختارت 120 ورقة عمل من أصل مائتين استقبلتها، وتم توزيعها على 18 جلسة، بالإضافة إلى دعوة علماء متميزين ليتحدثوا في مواضيع مهمة، مثل: التحديات الحالية في استكشاف موارد النفط والغاز غير التقليدية، وخواص مكامن النفط والمعادن، والاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية، واستكشاف واستغلال الموارد المعدنية والجيولوجيا البيئية، والطرق الحديثة في البحث والتنقيب عن المياه الجوفية، وجيوفيزياء الاستكشاف والإنتاج، والجيوفيزياء تحت السطحية، وعلم الزلازل والمخاطر الجيولوجية، والجيوكيمياء لتوصيف المكامن والجيولوجيا والآثار، مبيناً أن اللقاء يناقش آثار التغير المناخي في الجزيرة العربية وتعليم وتدريب الجيل التالي من الجيولوجيين. مجلة الجيولوجيا وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله العمري، إن تنظيم الجامعة للقاء يهدف إلى تنشيط حراك البحث العلمي، مضيفاً إن استمرارية عقد مثل هذه اللقاءات هو الدافع الحقيقي والفعال لتقدم العلوم والمعرفة، حيث تظهر مستجدات الأفكار والتقنيات في العلوم الجيولوجية بشتى فروعها، وأصبح تكرارها ضرورة تمليها الظروف ويحتمها الواقع. وبين أن الجمعية استطاعت إيجاد روابط علمية قوية مع المراكز العلمية المتخصصة، وكذلك قنوات نشر مرموقة فرضت احترامها في المحافل العلمية الدولية، وبرز ذلك بشكل واضح في صدور المجلة العربية للعلوم الجيولوجية. مكامن غير تقليدية وأكد المدير التنفيذي للتنقيب في شركة أرامكو السعودية إبراهيم السعدان، أن المملكة لاتزال في طليعة الدول بمخزونها من المصادر التقليدية من النفط والغاز، وتحظى كذلك بنصيب وافر من الزيت والغاز في المكامن غير التقليدية، وبدأ العمل فعلاً باستغلال هذه الثروات وتطبيق التقنيات المناسبة لاستخراجها على أكمل وجه، لضمان المركز القيادي للمملكة كأكبر مصدّر للنفط، مع موافاة الطلب المحلِّي المتنامي على الغاز للتنمية الصناعية، وتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، على مر العقود المقبلة. وأفاد أن المياه تبقى هاجساً قد يؤرق البعض، إلا أن تطبيق أساليب البحث العلمي والتقنيات اللازمة مع ترشيد الاستهلاك هو أنجع الطرق للتقليل من شأن ذلك الهاجس.