أوقفت أجهزة الدفاع المدني والأمن العام والقوات المسلحة الأردنية اليوم السبت، البحث عن جثث مفقودين جراء السيل الذي اجتاح منطقة زرقاء ماعين في البحر الميت، غربي البلاد، الخميس الماضي. وكانت الأجهزة المختصة واصلت عمليات البحث عن جثث مفقودين، بعد أن أبلغت عائلة عن فقدان طفلتها وعدم العثور على جثتها بين الجثث التي سلمت للأهالي. ولقي 21 شخصا حتفهم، معظمهم طلاب مدرسة كانوا في نزهة، وأصيب العديد، بعد أن اجتاح سيل جارف منطقة وادي زرقاء ماعين الخميس الماضي، خلال ظروف جوية سيئة شهدتها المملكة. وسلمت الأجهزة المختصة جثامين 20 متوفى لذويهم، وبقيت جثة واحدة لم يتم التعرف عليها داخل الطب الشرعي، بسبب التشوه الكبير الذي لحق بها نظرا لوعورة الوادي الذي مر منه السيل الجارف وجر المتواجدين. وخلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم، كشف مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور أحمد بني هاني عن وقوع خطأ في التعرف على جثامين ضحايا حادثة البحر الميت. وقال بني هاني إن نتائج فحص البصمة الوراثية ال (DNA) أظهرت أن الجثة مجهولة النسب تعود لأسرة تسلمت جثماني فتاتين شقيقتين بعد أن تعرفت عليهما. وأشار إلى أنه تم تحديد مكان وجود الطفلة المفقودة حيث سلم جثمانها عن طريق الخطأ لتلك الأسرة بعد أن تعرفت عليها على أنها ابنتهم، ما يعني أن جميع الجثث تم التعرف عليها الآن.