أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بأن الوطن يعول على الشباب والشابات الكثير ليكونوا عوناً ومراءة عاكسة له، جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح بأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات جامعة جازان بحضور نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز. وقال سموه: الوطن اليوم يحتاج إلى وقفتنا ولابد أن نكون جمعياً صفاً واحداً وأن نكون حصنه الحصين وألا نجعل للأعداء فرصة للنيل منه، وبين سموه بأن تلاحمنا وقوة إيماننا وإخلاصنا وتسلحنا بالعلم والإيمان بالله فلا خوف على هذه البلاد وهي الثوابت التي قامت عليها هذه منذ تأسيسها. واستعرض سموه خلال اللقاء العديد من المشروعات التنموية التي ستكون رافداً قويا لنهضة المنطقة وأبنائها والمتمثلة في وضع حجر الأساس وتدشين مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتكلفة (2.5) مليار ريال، موضحاً سموه بأن العمل جارٍ مع الهيئة العامة للطيران المدني على ترسية مشروع مطار فرسان بتكلفة إجمالية تقدر بثلاثمائة وثمانون مليون ريال. وبين سموه بأنه تم اعتماد إنشاء محطة تحلية لمنطقة جازان وكذلك توسيع محطة تحلية الشقيق وجاري التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لترسية المشروع على أحد المقاولين للبدء في تنفيذه. وأشار سمو أمير منطقة جازان إلى حرص القيادة الحكيمة الدائم على تلمس احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، والاستماع لملاحظاتهم وآرائهم، لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لهم. وبين سمو أمير منطقة جازان أن وزارة الصحة قد خصصت 20% من ميزانيتها لاستكمال المستشفى التخصصي واستكمال مستشفى جازان العام، مشيراً إلى أن مستشفى النساء الولادة ومستشفيات أخرى قد تم وضعها في مقدمة الميزانية لاعتمادها. وأضاف سموه: نفخر بما حققته جامعة جازان من منجزات في مختلف المجالات ونشكر أساتذتها وجميع منسوبيها الكرام الذين أوصلوها إلى مصاف الجامعات العالمية على جهودهم المبذولة، وبمخرجاتها المتميزة سيكون لدينا قادة تنمية وبناء لهذا الوطن. وأشار سمو أمير منطقة جازان إلى أن مستقبل المنطقة واعد بإنجاز مشروع مدينة جازان للصناعات التحويلية وإنجاز العديد من المشروعات التنموية الأخرى التي ستخلق فرص عمل لأبنائنا وبناتنا في المنطقة وفي المملكة بشكل عام. وقال سموه المطلوب منا في مجلس المنطقة ومجلس شباب المنطقة والجامعة ووزارة العمل أن نهيئ شبابنا وشباتنا لسوق العمل وفق أحدث التقنيات ومتطلبات العصر الإلكتروني لأنها هي مطلب سوق العمل. وطالب سموه الشباب بالجد والاجتهاد ونهل العلم من أساتذة الجامعة والاستفادة من الجامعة وكافة مرافقها المتوفرة والخبرات العلمية والأكاديمية الموجودة فيها، إضافة إلى تنمية المهارات من خلال الدورات البرامج الخاصة. من جانبه رحب مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني بصاحب السمو الملكي أمير المنطقة وسمو نائبه وأصحاب السعادة أعضاء المجلس، مؤكداً على أن الجامعة تسعد وتثمن لسموه تلبية دعوة الجامعة بلقاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب وانعقاد مجلس المنطقة في رحابها، مشيراً إلى أن هذا اليوم سيبقى خالداً في ذاكرة جامعة جازان. وفي ختام اللقاء قدم مدير جامعة جازان لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان نسخة من شهادة الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي، ونسخة مماثلة لسمو نائب أمير المنطقة. بعد ذلك اتجه سمو أمير المنطقة ونائبه وأعضاء المجلس إلى مقر الإدارة العليا بالبرج الإداري لانعقاد مجلس المنطقة في رحاب الجامعة.