نوهت الدكتورة فاريلا بيمو نائب رئيس الإغاثة العاجلة في مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية بالجهود النوعية التي تنفذها الجمعيات الوطنية الأعضاء بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ( آركو ) ، وأشادت بتنوع نشاطات وبرامج تلك الجمعيات، مشيرة إلى مجالات العمل الإنساني التطوعي ، ومساعدة المحتاجين من المنكوبين والمتضررين من جراء الأزمات، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية ، وضمان احترام كرامة الإنسان في أوقات النزاع المسلح وسرعة الإستجابة في حالات الطوارئ،. وأشادت "بيمو" بصفة خاصة بسعي المنظمة الدؤوب نحو استثمار التقنية وتوظيفها في العمل الإنساني مما يساعد في سرعة الإستجابة ويوفر الكثير من الجهود الإنسانية ، ونوهت كذلك بجهودها نحو التوعية بحراك الجمعيات الوطنية العربية أثناء الكوارث، وبناء القدرات، وتنفيذ البرامج التطوعية ونشر القانون الدولي الإنساني والتي تعتبر إضافة للطريقة العملية والاحترافية التي تتبعها المنظمة مثالاً يحتذى به في الدبلوماسية الإنسانية، والنظرة بعيدة المدى في سبيل تنسيق الجهود الإنسانية والسعي نحو تحقيق التكامل والتعاون الوثيق من خلال جدول مصفوفة الأنشطة والبرامج الإنسانية بين الجمعيات الإقليمية والمنظمات الدولية. جاء ذلك خلال زيارتها ووفدها المرافق "مؤخراً" لمقر الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ضمن جولة المؤسسة في المنطقة العربية والإلتقاء مع العديد من الجهات المانحة ومنظمات العمل الإنساني ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إيجاد الحلول المشتركة والطرق المبتكرة والمجربة والتي من شأنها المساعدة في تحسين صحة الأفراد ومستوى المعيشة، وتحفيز النمو الانساني وسرعة الإستجابة للكوارث. حيث أطلعت المؤسسة على المشاريع والبرامج الإنسانية النوعية التي تنفذها مكونات المنظمة العربية من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر ، بالإضافة إلى الحراك التنسيقي الذي تنفذه المنظمة في هذا الجانب . كما بحثت المؤسسة مواضيع العمل المشترك في خدمة العمل الإنساني . واستعرضت "فاريلا بيمو" في لقائها إستراتيجية مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية التي تعمل عليها منذ العام 2008م لتغطية محاور الإغاثة، وتطوير القدرات الإنسانية ، والدعم المادي وتقديم النصائح والتعليمات، ولفتت إلى أن المؤسسة تقوم على فلسفة العدالة الإنسانية مع الجميع، ومحاولة الوصول إلى الفقراء في مناطقهم وإيصال الخدمات الإنسانية لهم ، فيما أكدت أن المؤسسة تبذل اهتماماً كبيراً بأول 24 ساعة من وقوع الأزمات بهدف تقييم الوضع المتغير وإعداد دراسة تستهدف تطوير كفاءات وقدرات المجتمع في الأزمات لمواجهة الحالة الطارئة وتقديم المساعدة اللازمة . من جهته ، ثمّن أمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني زيارة الوفد للمنظمة، مؤكداً أنها فرصة لبحث التعاون والتنسيق بين الطرفين للارتقاء بمختلف مجالات العمل الإنساني، وقال السحيباني: "ننطلق من شعارنا معاً نصنع البسمة لتقديم كل ما من شأنه خدمة ومساعدة المتضررين من الأزمات الإنسانية والنزاعات في بعض الدول التي تعاني من تلك المآسي والأزمات الإنسانية" ، وأبدى استعداده لبحث كافة تفاصيل المشاريع الإنسانية للنظر في اختيار ما يمكن تنفيذه وفقاً لإستراتيجية المؤسسة والمنظمة في دعم وتنسيق الأعمال الإنسانية.