أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما حمل لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – مع وكالة بلومبيرغ من مضامين بناءة ومدلولات سامية في عملية التطوير المستمر بالحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالمملكة العربية السعودية , والتي من شأنها هندسة السياسة الجديدة التي تتماشى مع عجلة التنمية التي تمر بهاالبلاد نحو تحقيق الرؤية الطموحة 2030. وأضاف معاليه أن سموه ماضٍ نحو الإصلاح والتطوير وفق رؤية سديدة متكاملة ومدروسة بعناية فائقة , تنقل هذه البلاد من مرحلة الاعتماد الكلي على جميع الموارد الاقتصادية, وبالأخص بعد إعادة هيكلة الاقتصاد وما وجد من الآثار الحميدة لذلك. وقد زف سموه الكريم ببشارة توقع انخفاض البطالة في حلول العام الميلادي القادم موضحاً بأنه لا تزال البلاد بحاجة إلى خلق الكثير من الوظائف بسبب الاحتياجات؛ سواءً في القطاعات الأمنية والتعليمية, وكذلك في القطاعات الأخرى التي تم إنشاؤها حديثًا كالمجال الرياضي ومجالات أخرى مختلفة. لذلك، يحتاج الاقتصاد والبلاد والشعب إلى هذه الخدمات، مضيفاً بنمو القطاع الخاص أيضًا مع مرور الوقت. وذكر الرئيس العام إن سمو ولي العهد منذ أن تولى هذا المنصب سعى إلى إحداث تغييرات جذرية كانت ضرورية لتمويل مشاريع التطوير في بلادنا المباركة ومواجهة العديد من التحديات الإقليمية التي كادت أن تؤثر سلباً على همة هذا البلد المعطاء , فبقدرته وحنكته وبتأييد كامل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وكذلك من قبل هذا الشعب الكريم سار نحو العلا لخدمة دينه ووطنه فقدم الغالي والنفيس من أجل النهوض ومسارعة الوقت لبناء مستقبل عريق لأبناء هذا الوطن , لا سيما أن المملكة بحاجة ماسة كذلك إلى تغيير سياستها البناءة في المنطقة العربية والإسلامية , لما تحمله من ثقل سياسي وكلمة مسموعة وعمق إستراتيجي دولي وعربي والإسلامي. وأردف أن سمو ولي العهد يحمل شخصيةً رائدة ولها إسهامات مؤثرة في تحقيق قيادة هذه الأمة خلف مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله إلى المكانة المرموقة لها، والتي شهد بها القريب والبعيد، مؤكداً صدارة المملكة حكومة وشعباً في الدعم التطويري السياسي والاقتصادي ومحاربة التطرف الديني والفساد واجتثاثه من جذوره وإعادة الحق إلى أصحابه وتعزيز مفهوم النزاهة في نفوس الكبير والصغير في المجتمع الدولي والمحلي . وفي ختام التصريح دعا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا, بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، وأن يزيدها أمناً وإيمانا، وسلاماً واستقرارا، ويجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها ورخاءها، وسائر بلاد المسلمين وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله – وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لكل خير و أن ينصر بلادنا بلاد الحرمين بنصره المؤزر وأن يكبت أعداء هذا الدين إنه قوي عزيز.