يرى الإعلامي خالد الدلاك بأن المشاركة في المحافل الدولية أضافت ثقافة وتجربة فريدة في عالم المجنونة فعن طريقها عرفنا شغف الشعوب وحبها لكرة القدم وبسببها عرفنا ثقافات الكثير من الدول وتقاربنا وتواصلنا مع تلك الشعوب وعرفوا من نكون بعيداً عن الدعاية المغرضة ضدنا. وأكد الدلاك بأن اتصال الملك فهد بن عبدالعزيز وتهنئة البعثة بعد فوز منتخبنا على نظيرة المغربي من أجمل الذكريات وهو أمراً ضاعف من فرحتنا وسعادتنا كون قمة الهرم في بلادنا يولي عناية فائقة بنجومنا وشبابنا. وأوضح الدلاك بأن مشاركته في مونديال روسيا شعر معها بالتقدير والتكريم والوفاء حيث تم اختياري ضمن الفريق الإعلامي وجعلني لا أندم على الالتحاق بهذا المجال، وهناك من يعرف رسالة الإعلام وسلطتها فالشكر والتقدير والامتنان لمعالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ الذي شمل الجميع برعايته وكريم ضيافته. مواقف العبدي تاريخية ومشاركة 2002 هي الأسوأ في تاريخ «الأخضر» *متى بدأ مشوارك مع كأس العالم؟ * بدأ مشواري المتواضع مع بطولة كأس العالم لكرة القدم منذ عام 1994م حيث أقيمت البطولة في الولاياتالمتحدة الأميركية وتشرفت بحضورها بمشاركة عدد كبير من الزملاء الإعلاميين الأفاضل وذلك بحكم مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم كأحد ممثلي القارة الآسيوية فيها بعد مشوار طويل وكفاح مشرف قدمه المنتخب في الدوحة تأهل بموجبه لنهائيات هذه البطولة الكبرى التي هي حلم وأمنية كل فريق ومسؤول وإعلامي واتحاد وقد كانت رحلة ممتعة توجت بمشاركة إيجابية لصقورنا ونجومنا الأبطال فقد (جينا نطل وغلبنا الكل) وحققنا المركز الثاني في مجموعتنا التي كانت تضم كلاً من المغرب وهولندا وبلجيكا وبالتالي تأهلنا للدور الذي يليه وسط إعجاب ودهشة العالم وإبداع وتألق نجومنا الكبار إذ فزنا على بلجيكا والمغرب وقد حضرت هذا المونديال الضخم بصفتي رئيساً للقسم الرياضي بجريدة الجزيرة آنذاك وباستضافة كريمة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وضمن بعثة سعودية كبيرة يترأسها أمير الطيب والكرم الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-، كما حضرت بطولة كأس العالم في ألمانيا 2006م بدعوة كريمة وشاملة لمعظم الإعلاميين من وجه السعد وصاحب القلب الكبير والوجه البشوش والذي لا يختلف اثنان على حبه الأمير سلطان بن فهد -حفظه الله- وإن كانت النتائج خلالها لم تكن بمستوى الطموحات إلا نها أفضل بلاشك من مشاركة المنتخب السيئة جداً في مونديال 2002، وآخر مشاركة بالطبع كانت في روسيا 2018 وشعرت من خلالها ما معنى أن تكون إعلامياً وما معنى أن يكون التقدير والتكريم والوفاء إذ تم اختياري وترشيحي لحضور هذه التظاهرة العالمية حينها شعرت أن هناك من يقدر وهناك من جعلك لا تندم على الالتحاق بهذا المجال وهناك من يعرف رسالة الإعلام وسلطتها فالشكر والتقدير والامتنان لمعالي المستشار تركي آل الشيخ الذي شمل الجميع برعايته وكريم ضيافته. *وماذا أضافت المشاركة في كأس العالم لمسيرتك الإعلامية؟ * كل تجربة ومحطة في حياة الإنسان تضيف له نوعاً جديداً من مقومات الحياة وكمالياتها فالمشاركة في كأس العالم أضافت لي ثقافة وتجربة فريدة في عالم المجنونة فعن طريقها عرفنا شغف الشعوب وحبها لكرة القدم وبسببها عرفنا ثقافات الكثير من الدول وتقاربنا وتواصلنا مع تلك الشعوب و عرفوا من نكون بعيدا عن الدعاية المغرضة ضدنا وبأن كل منا يملك بئر بترول في منزله لا نعرف كيف نستفيد منه ونستثمره، ولو خسرنا مليارات الدولارات لما استطعنا أن نعرف الناس بأنفسنا من نحن ومن نكون، في مباراة واحدة وهي الافتتاح عرف الجميع اسم (السعودية) صحيح بأن النتيجة سلبية ولكن أوجدنا لنا اسماً ومكانة، البرازيل منذ أكثر من أربعة عقود عرفناها عن طريق بيليه وسانتوس ومنتخب السامبا، والأرجنتين عرفناها عن طريق ماردونا وذاع صيتها بميسي، مصر رغم أنها أم الدنيا فلم تعرفها كل الدنيا إلا بسبب لاعب الكرة المتفوق محمد صلاح. *وما أبرز المواقف التي عاصرتها في المونديال؟ * مواقف عدة وجهناها في المونديال أبرزها مشاهدة سفيرنا في أميركا وعراب الدبلوماسية الأمير بندر بن سلطان بين الجماهير في المدرجات يشجع منتخبنا ويقف مع صقورنا حدث ذلك عام 1994م عندما استضافت أميركا هذا الحدث العالمي الكبير، ومن أبرزها أيضاً عندما كنا نحتفل بالفوز على المغرب في نيويورك داخل الفندق مع اللاعبين وإذا بمدير المنتخب فهد الدهمش -رحمه الله- يطلب من اللاعبين التوجه بسرعة إلى جناحه لأن هناك اتصالاً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- يرغب فيه بتهنئة اللاعبين فرداً فردًا بمناسبة الفوز على المغرب وهو أمر ضاعف من فرحتنا وسعادتنا كون قمة الهرم في بلادنا يولي عناية فائقة بنجومنا وشبابنا. *ومن الصديق الذي له مواقف مع الدلاك في المونديال؟ * الصديق الصادق الصدوق الذي لا يمكن أن أنسى مواقفه التاريخية والعظيمة معي هو أخي الذي لم تلده أمي محمد العبدي مدير التحرير للشئون الرياضية بجريدة الجزيرة فهذا الرجل بالنسبة لي تاريخ معطر بالوفاء ومسيرة تجسد المواقف الطيبة بالخفاء فوقفاته معي مشهودة وفزعاته معهودة ومهما قلت عنه وامتدحته فلن أوفيه حقه فهو كتلة من الإنسانية وكتلة حياة لا ينقطع منها الأمل ولا يخاب فيها الظن. *ما أجمل هدف شاهدته في المونديال؟ هدف نجم الكرة السعودية الكبير سعيد العويران في مرمى بلجيكا هو أفضل وأغلى وأجمل هدف شاهدته في كأس العالم، الفرق بينه وبين هدف ماردونا في إنجلترا أن هدف العويران سعودي الصنع والمنشأ والولادة وأهلنا لدور أهم وأفضل. في أهم محفل دولي وعالمي. *ما الشخصية الرياضية التي لها فضل على مسيرتك في كأس العالم؟ * بالطبع الصديق الأمير نواف بن محمد عضو شرف نادي الهلال الفعال وأكبر داعميه مادياً ومعنوياً في تاريخه فهذا الرجل بحكم الصداقة التي تربطني به والمعزة والمودة التي تجمعني به فهو أفضل شخصية رياضية أثرت على مسيرتي الرياضية في كأس العالم فهو موسوعة رياضيه وقدرة إداريه متميزة إذا عاشرتها فلا بد أن تستفيد منها لأنه بطبيعته موهبة في المعرفة وحكمة نادرة في الإدارة. *ما المباراة الأجمل بالنسبة لك في كأس العالم؟ * بالنسبة لي مباراة منتخبي السعودية وبلجيكا في عام 1994م لأنها شهدت فوزاً عظيماً يسجله التاريخ وتابعت المباراة من داخل الملعب من البداية وحتى النهاية بروح المواطنة المخلصة التي أعقبها الشعور بنشوة الفوز ولذة الانتصار وهناك مباراة أخرى سعدت بمتابعتها في الملعب وهي مباراتنا أمام المنتخب التونسي في كاس العالم 2006 فقد كانت مثيرة وجميلة بأهدافها الأربعة وتنافسها العربي المثير. * كلمة في ختام الحوار تود قولها؟ * الشكر الجزيل والامتنان الوفير لجريدة الرياض الغراء على استضافتي في هذا اللقاء، الشكر للدكتور عايض الحربي ولك شخصياً على تلك التغطية المميزة لأحداث نهائيات كأس العالم وهي تغطية بلا شك واكبت الحدث من خلال مهنية عالية جسدت الواقع ووثقت المناسبة وخلدت الذكرى بشكل مختلف. خالد الدلاك سعيد العويران محمد العبدي المنتخب قدم مستوى مميزاً أمام مصر