أكد الإعلامي خالد دراج أن انفراده بتصريح الرئيس الأميركي بيل كلينتون له في مونديال 1994 من الذكريات التي لا تنسى على الصعيد الإعلامي. وأوضح دراج أن الإمكانات التقنية الحالية تخدم الجيل الحالي لتقديم صورة إعلامية أجمل في التغطيات الإعلامية، مطالباً استثمارها على أكمل وجه. وأشار إلى أن مونديال أميركا 1994 يعد الأجمل والأكثر إثارة في الأحداث التاريخية وكذلك من خلال معدلات المشاهدة التي لم تُكسر حتى الآن. *حدثنا عن مشوارك في بطولة كأس العالم؟ * طبعاً بالنسبة لي أعد من الجيل الوسط لتأسيس المرحلة الثانية من الإعلام الرياضي الجيل الأول وبطولة كأس العالم 94 هي تعد ذروة الرياضة السعودية في تاريخها فأفضل حضور دولي للسعودية كان كأس العالم 1994 ومن الناحية الشخصية بالنسبة للمناسبات الكبرى الدولية يعني سعدت بكأس العالم 94 وأولمبياد برشلونة طبعاً دور الألعاب الأولمبية في لوس إنجلوس قبلها بطولات كأس آسيا وكذا تظل بالنسبة لي شخصياً كأس العالم 94 عن باقي الزملاء حدثاً مفصلياً في تاريخي الإعلامي السبب إنّه بفضل الله حققت بعض الانفرادات الصحفية أهمها وأغلاها بالنسبة لي هو الانفراد بالحديث مع الرئيس الأميركي بيل كلنتون. *ما قصة تصريح الرئيس الأميركي بيل كلينتون؟ * أثناء افتتاح كأس العالم 1994م في أميركا وبالتحديد في ملعب سولدر فيلد بولاية شيكاغو والذي حضره الرئيس الأميركي وقتها بيل كلينتون وقادة العالم والذي من ضمن الحضور الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله-، وكانت المباراة الساعة الثانية ظهراً والحرارة عالية، جلست برفقة مجموعة من الزملاء في الأماكن المخصصة لنا، وكنت أحاول جاهداً التقرب إلى مقعد الرئيس الأميركي بدون لفت للانتباه وصولاً للمنصة، وكانت البطاقة الخاصة بالإعلاميين لونها أصفر واللجنة الأمنية تحمل اللون الأبيض واضطررت إلى قلب البطاقة إلى البيضاء من أجل الوصول للمكان المراد، وأثناء القرب من المكان من المنصة وأصبحت أرى الرئيس الأميركي عن قرب وكان ضمن الجلوس بجوار الرئيس الأميركي رئيس بوليفيا الذي كان يحمل حول رقبته كاميرا تصوير، ونظر إلي وطلب مني تصويرهما، وكانت كل هذه التفاصيل وسط متابعة زاهد قدسي وعبدالفتاح ناظر -رحمهما الله - ومنصور الخضيري، فتم تصويرهما وبعدها أعطيت الكاميرا لمنصور الخضيري وطلبت من الرئيس الأميركي التصريح أنني من الصحافة السعودية ووافق وسط متابعة من الأمير فيصل بن فهد وعبدالله الدبل عليهما -رحمه الله-، فاستأذنت الرئيس «بس قلت ابغي كلمتين عن الافتتاح والمشاركة السعودية» والذي نشر في الصفحة الأولى بصحيفة عكاظ حينها وأعطاني إهداء توقيع بقلمه مازال لدي حتى الآن على ورقة عكاظ للجماهير السعودية والأمنيات بالفوز طبعاً أنا حظيت بتكريم اعتز فيه جداً من الأمير فيصل بن فهد بعد ما شاهد التصريح وعرف التفاصيل. *ما رأيك في التنظيم وما الأشياء التاريخية التي لا تنسى في المونديال؟ * كان التنظيم على مستوى عالٍ في كأس العالم 94 إلى اليوم مسجلاً أعلى حضور في تاريخ كأس العالم واعتقد وصل إلى ثلاثة ملايين تقريباً، وكان آخر كأس عالم يشارك فيه 24 منتخباً، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الأهداف لأن الفيفا اعتمد وقتها مخالفة مسك الحارس الكرة بعد إعادتها من زميلة. *من الصديق الذي له مواقف معك في رحلة المونديال؟ -بالمناسبة شاركنا 3 صحفيين نمثل صحيفة عكاظ أنا وزميلي علي حمدان وجمال عارف، وطبعاً كان معنا نخبة من الزملاء الإعلاميين صالح الحمادي وخلف ملفي وعبدالعزيز الهدلق وخالد الدلاك فجميعهم مجموعة جميلة أعتز بمزاملتهم. *ماذا عن المباريات الأجمل في المونديال؟ * المباريات الجميلة كثيرة، لكن كحدث كبير يعد فوز السعودية على المنتخب البلجيكي في ذلك الوقت من أجمل المواجهات. *ماذا عن أجمل هدف في المونديال؟ هدف العويران كان هو الأجمل أمام منتخب بلجيكا والتي كسبها الأخضر بهدف نظيف. *ما المباراة التي ما زالت عالقة في ذهنك في مونديال 1994م؟ تعد مباريات المنتخب في المونديال جميعها في الذاكرة والقرب من اللاعبين، وعلى الصعيد العالمي تعد مباراة نهائي كأس العالم بين البرازيل وإيطاليا الأجمل في المونديال. *من الشخصية الداعمة لك في المسيرة الإعلامية؟ بدون مبالغة رحمة الله عليه فيصل بن فهد هو صاحب فضل أولاً وبنفس الوقت وبصدق أقولها وأنا قلتها في أكثر من لقاء ومناسبة رعاية الشباب في ذلك الوقت رعاية الشباب بنسبة 80 ٪ ما كان عندنا إعلام رياضي، فالإعلام الرياضي صنع من رعاية الشباب ودعم منه لم تكن هناك جهة آخرى تدعم الإعلام الرياضي وتقدم له الدعوات وتأهل وتدرب مثل رعاية الشباب إضافة إلى أن الأمير فيصل -رحمه الله- كان يعتبرنا من أفراد رعاية الشباب وكان يعطينا التعليمات مثل ما يعطي الملاحظات والنصائح. *ما القيمة المضافة للإعلامي الذي يشارك في تغطية كأس العالم؟ * كأس العالم بالنسبة للقروب اللي طلع والوفد الإعلامي عام 94 كانوا كلهم على مستوى رؤساء أقسام ومديري تحرير كلنا نستفيد من بعض كان فيه تنافس حاد يعني الإعلام الرياضي في ذلك الوقت في ذروة سنام الإنتاج الإعلامي والصحفي هذا تاريخ الملاحق الرياضية كانت مزدهرة كان تنافساً قوياً أكثر من أربع جهات متنافسة الرياض والجزيرة وعكاظ والرياضية كان هناك عمل ضخم جداً كنّا نجلس مع بعض سواء في الباص أو لوبي الأوتيل كان بيننا حوار لكن الفائدة الأعظم احتكاكك بالرياضيين من الدول الأخرى أنت تتحدث في المطاعم والكونترات vip فكنت تلتقي برموز الرياضة العالمية جواو هافيلانج ورؤساء الاتحادات الدولية نجوم عالمين إعلامين متمكنين بالصحف الرياضية العالمية المشاهير المعلقين كنا نستفيد من تجربة التغطيات الإعلامية طبعاً لو تلاحظ تلك الأيام ما كان فيه جوالات نحن بالمناسبة صورة الرئيس الأميركي وتوقيعه ما تتخيل تعبنا تعباً غير طبيعي حتى نصل محلاً في شيكاغو كنّا نأخذ «الشواية» للتصوير تحط الصورة وحده على هذا الجهاز يأخذ 12 دقيقة حتى توصل إلى جدة صورة التقنية لم تساعدنا بشكل كبير تلك الأيام. *ما النصيحة التي تقدمها للجيل الإعلامي الحالي؟ بالنسبة للجيل الحالي وزملائنا بالذات الذين شاركوا بتغطية كأس العالم الحالي في روسيا، التقنية مهمة جداً طبعاً لو كانت متوفرة في أيامنا لوجدت إنتاجاً ضخماً، ولابد أن يعد كأس العالم ليست محل تجارب بقدر ما هي محل لتطبيق التجارب التي مررت فيها يعني هذه نقطة مهمة ربما أفدتنا كثيراً في كأس العالم 94 صحيح في روسيا ما كان متاحاً لكن اتمني التحضير لكأس العالم القادم بشكل أكبر وبنفس الوقت يكون هناك إعلام رياضي يليق بالحضور الكامل وبمستوى وقيمة ومكانة المملكة العربية السعودية. مع الزملاء محمد العبدي وعبدالعزيز الهدلق وخالد الدلاك في مباراة السعودية وبلجيكا 94 دراج يجلس أمام بيل كلينتون مباراة بلجيكا ذكرى مشرفة للكرة السعودية Your browser does not support the video tag.