عقدت بوهرنجر إنجلهايم، إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة الأدوية، الدورة الرابعة من المنتدى الإقليمي لطب الأمراض الصدرية، والذي أقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 150 أخصائياً في الأمراض الصدرية في المنطقة، لتسليط الضوء على التطورات المستمرة التي يشهدها طب الجهاز التنفسي. وخلال الحدث، أكد الخبراء أن المنطقة قد شهدت تسجيل زيادة في انتشار الأمراض الصدرية، ويعود السبب في ذلك إلى عوامل كثيرة التي تشمل التدخين والتغيرات المناخية، فضلاً عن العوامل الوراثية الأخرى. وأشار الخبراء أيضاً إلى أن مستويات انتشار التدخين والبدانة سجلت ارتفاعات مثيرة للقلق، كما أصبحت أمراض الصدر المرتبطة بهذه العوامل تشكل عبئاً كبيراً على أنظمة الرعاية الطبية والصحية. من جهة أخرى، سلّط المنتدى الضوء على ممارسات التشخيص والتشخيص الخاطئ، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه السعي للوقاية من انتشار الأمراض الصدرية في المنطقة، بما في ذلك الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي مجهول السبب. وأكد المتخصصون في الرعاية الصحية من الإمارات والمملكة ومصر والبحرين والكويت، على أهمية الكشف المبكر عن أعراض هذه الأمراض والالتزام الدقيق ببروتوكولات العلاج. وفي هذا الصدد، قال أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د. سراج عمر ولي عمر زيتوني: «يمكننا تعريف مرض الانسداد الرئوي بأنه مرض مزمن يحد من تدفق الهواء في الرئة، ويعد رابع المسببات الرئيسية للوفاة حول العالم، ويتوقع أن يصبح المسبب الثالث بحلول العام 2030، وتبلغ نسبة انتشار داء الانسداد الرئوي المزمن حالياً في المملكة حوالي 2.4%، فضلاً عن العديد من الحالات التي لا يتم اكتشافها نتيجة عدم تشخيصها بشكل صحيح في كثير من الأحيان». ومن جانبها، قالت المدير الطبي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في بوهرنجر إنجلهايم د.داليا محمود عمرو: «لقد شهدنا هذا العام دورة أخرى ناجحة من منتدى بوهرنجر إنجلهايم الإقليمي لطب الأمراض الصدرية، الذي يهدف إلى معالجة المشاكل الصحية المستمرة والمتعلقة بأمراض الصدر، ويوفر هذا المنتدى منصة للخبراء من جميع أنحاء المنطقة لتبادل المعرفة واستكشاف نهج شامل لعلاج أمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن والربو والتليف الرئوي مجهول السبب». وأكدت د. داليا على مفهوم البحث والتطوير الذي تنتهجه شركة بوهرنجر إنجلهايم باعتباره أساس نجاح الشركة والمحرك الرئيسي للابتكار، الذي يسهم في تحسين حياة المرضى وتلبية الاحتياجات العلاجية بشكل متسق مع المبادرات الصحية وأنظمة الرعاية الصحية المحلية.