أيام قلائل تفصلنا عن انطلاقة مونديال روسيا 2018م، المونديال الذي تنتظره شعوب العالم أجمع كل أربع سنوات بشغف وترقب كبير. "أخضرنا السعودي" الذي استطاع أن يعود للمونديال وللاحتفالات والمناسبات العالمية بقوة بعد غياب قسري استمر لثماني سنوات سيكون محط أنظار العالم خلال هذه التظاهرة العالمية الكبيرة بخوضه مواجهة الافتتاح أمام المنتخب المنظم للبطولة الأقوى على مستوى العالم منتخب روسيا صاحب الأرض والجمهور وهذا والله لأنه فخر كبير لنا ولرياضتنا ولنجوم منتخبنا متى ما تعاملوا مع هذه المباراة بالطريقة الصحيحة والتي تمهد لهم خوض المواجهات المتبقية من المجموعة بارتياح كبير. نثق في قدرات منتخبنا وفي إمكانيات نجومنا بقيادة الأرجنتيني أنطونيو بيتزي بعكس صورة جيدة ووضع بصمة إيجابية عن رياضتنا لكل متابعي كأس العالم فمثل هذه الفرص قد لا تتكرر لبعض نجومنا لاحقًا. فمجموعة منتخبنا تعد منطقية ومتوازنة ولا يوجد بها منتخب قوي ومخيف وتبدو من خلالها حظوظ منتخبنا بتحقيقه نتيجة إيجابية بالتأهل لدور ال(16) أمر متوقع عطفا على قدرات نجومنا وحجم الاستعداد الكبير الذي يجده هذا المنتخب بدءًا من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ واتحاد القدم بقيادة عادل عزت ونواف التمياط والمعنويات العالية التي نلاحظها على وجوه نجومنا خلال معسكرهم الاستعدادي بسويسرا. بيتزي عليه مهمة صعبة وشاقة في كيفية تحقيق أحلام وآمال الجماهير الرياضية الكبيرة لواقع من خلال التخطيط الجيد واختيار الأسماء التي ستثمل منتخبنا خلال هذا العرس الكروي الكبير. فإذا استثنينا منتخب الأوروغواي الذي يعد منتخبًا قويًا وصعبًا فإن المنتخب الروسي والمنتخب المصري هما الخيار الأسهل لمنتخبنا خلال لقاءات هذه المجموعة إذا استطاع بيتزي توظيف نقاط قوة منتخبنا بشكل يحقق له الانتصار والتأهل للدور المقبل. فالمنتخب الروسي ورغم قوة جماهيره كونه البلد المستضيف إلا إن منتخبنا قادر على الخروج بنتيجة إيجابية من أمامه، أما المنتخب المصري فهو منتخب مكشوف لبيتزي ولنجومنا وبالإمكان تحقيق الانتصار عليه في ظل التفوق الكبير لصالح منتخبنا على كل المنتخبات العربية التي قابلها في كؤوس العالم الماضية. فالتجارب السابقة لمنتخبنا مع المنتخبات العربية في كؤوس العالم السابقة أثبتت علو كعب منتخبنا على هذه المنتخبات إذ لم يخسر منتخبنا من أي منتخب عربي واجهه خلال بطولات كأس العالم، ففي مونديال كأس العالم 1994م بأميركا استطاع منتخبنا أن يتجاوز المنتخب المغربي والمتخم بالنجوم في تلك الفترة بهدفين لهدف وفي مونديال 2006م بألمانيا استطاع المنتخب التونسي وبشق الأنفس التعادل مع منتخبنا الذي كان متقدمًا حتى قبل نهاية المباراة بوقت قصير ولولا الاتكالية التي حدثت خلال تلك المواجهة من بعض نجوم منتخبنا خصوصاً خط الدفاع لخرج منتخبنًا منتصرًا خلال اللقاء.