أكد المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة عبر تاريخها الحافل انتهجت دوراً رائداً في المجال الإنساني والإغاثي من خلال خدمة المجتمع الدولي حول العالم، إدراكاً منها لأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة والسليمة للمستضعفين والمحتاجين، وتأكيداً على حرص القيادة الرشيدة على مد يد العون لهم، حيث أنشأت مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والإشراف على إيصالها للمحتاجين في الخارج. وأوضح – في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الوفد الدائم للمملكة لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف- أن المركز تمكن من تنفيذ 367 برنامجاً في 40 دولة، كان لليمن النصيب الأكبر حيث نفذ فيها 217 مشروعًا. وأكد أن إجمالي المساعدات التي تقدمها المملكة للشعب اليمني تجاوز 10 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف أن المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف، أطلقوا خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق في جميع بلاده، منوهاً بتبرع المملكة أمس لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن بمبلغ 500 مليون دولار. وبين أن المركز يراعي في برامجه تطبيق المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز، مشيرًا إلى تنفيذ برنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنين الذين جندتهم مليشيات الحوثي وجعلتهم دروعاً بشرية, حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية. وتناول الربيعة إنشاء ثلاثة مراكز للأطراف الصناعية في نجران وتعز ومأرب لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان. واستنكر اعتداءات المليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم، ومصادرتهم السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات، وزرعهم الألغام، مناشدًا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته ومحاسبة المليشيات الانقلابية على تجاوزاتها التي تعيق العمل الإنساني.