على الرغم من الإجماع على قوة أداء الفريقين في مباراتهما الودية الجمعة 1-1 بمدينة دوسلدورف الألمانية، يرى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم "مانشافت" أن فريقه ونظيره الإسباني سيقدمان مستويات أفضل خلال مشاركتهما المرتقبة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا وقال: "المباراة بين الفريقين كانت تجربة جيدة ليتعلم منها الفريق، ولدي قناعة تامة أن الفريقين سيقدمان مستويات أفضل خلال المونديال الروسي. ومنح لوف لاعبيه راحة من التدريبات السبت، لكنه بدأ مع معاونيه دراسة وتحليل المباراة الودية سعياً وراء تطوير أداء الفريق خلال المباراة الودية الثانية المرتقبة أمام المنتخب البرازيلي غداً الثلاثاء في العاصمة برلين. وأجمعت وسائل الإعلام الألمانية على أن مباراة الجمعة كانت مواجهة "من طراز عالٍ" بين المنتخبين الفائزين باللقب في النسختين الماضيتين من بطولات كأس العالم، إذ توج المنتخب الإسباني باللقب عام 2010 بجنوب إفريقيا، ثم توج المنتخب الألماني "المانشافت" باللقب في النسخة التالية عام 2014 بالبرازيل. ووصفت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية المباراة بأنها "مواجهة من العيار الثقيل" فيما علقت عليها مجلة "كيكر" الرياضية بقولها: "يا لها من رياضة ممتعة عندما يلتقي فريقان يريدان لعب الكرة". وذكرت صحيفة "بيلد"على موقعها بالإنترنت: "إلى اللقاء في المربع الذهبي" في إشارة إلى المواجهة المحتملة بين الفريقين في المربع الذهبي للبطولة إذا لم تحدث أي مفاجآت في مسيرتهما بالأدوار الأولى. وكان المنتخب الإسباني تقدم بهدف مبكر للغاية سجله رودريجو مورينو في الدقيقة السادسة ثم تعادل توماس مولر للمانشافت في الدقيقة 35، فيما أهدر كل من الفريقين العديد من الفرص التي سنحت له. ومدد هذا التعادل سجل الفريقين الخالي من الهزائم إلى 22 مباراة متتالية للمانشافت و17 مباراة متتالية لإسبانيا. ولكن الفوز كان لإسبانيا في أهم المواجهات التي خاضتها أمام المانشافت في الأعوام الأخيرة إذ فاز "الماتادور" الإسباني على المانشافت في نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وفي المربع الذهبي لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال لوف: "يمكننا أن نتعلم كثيراً من المباراة. لهذا أردنا مواجهة فرق قوية مثل المنتخبين الإسباني والبرازيلي. يمكنك قياس مستواه بشكل فعلي عندما تواجه أفضل الفرق.. وعلى الرغم من هذا، مازلنا بحاجة لتطوير وتحسين مستوانا، يمكننا تقديم أداء أفضل، وأعتقد أن كلا من الفريقين لم يقدم قوته الكاملة، وكانت مباراة عالية المستوى". ويتفق مولر مع مدربه إذ قال: "نريد أن نلعب بشكل أفضل" في كأس العالم فيما أشاد ماتس هوملز وزميله في بايرن ميونخ والمنتخب الألماني بالمرونة التي أظهرها الفريق. وقال هوملز: "أردنا التقدم والهجوم ولكن المنتخب الإسباني حشد كل قوته وقدم المنتخب الإسباني أداءً استثنائياً في بداية المباراة وسبب لنا بعض المعاناة، وعلى الرغم من هذا، حافظنا على هدوئنا وأعدنا ترتيب صفوفنا وأظهرنا مستوانا العالي". ويستعد المانشافت حالياً للقاء الودي المثير مع المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة (رقم قياسي) والذي سيكون الأول بين الفريقين منذ الفوز الكاسح 7 – 1 ل"المانشافت" على "السامبا" البرازيلية في المربع الذهبي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. ومنح لوف لاعبيه مولر، ومسعود أوزيل صانع ألعاب أرسنال الإنجليزي راحة من هذه المباراة وسمح لهما بمغادرة معسكر الفريق للحصول على قسط من الراحة قبل استئناف مسيرتهما مع بايرن وأرسنال. وربما يعود لاعب الوسط سيباستيان رودي لصفوف الفريق بعدما اطمئن على مولوده. وأعلن لوف أن إلكاي جيوندوجان وليروا ساني لاعبي مانشستر سيتي الإنجليزي سيبدأان المباراة ضمن التشكيلة الأساسية بجوار مارفن بلاتينهارد نجم هيرتا برلين. والمباراة أمام البرازيل تمثل الاختبار الأخير للمانشافت قبل إعلان لوف في منتصف مايو المقبل عن القائمة الأولية للفريق في المونديال الروسي.