وصف مهاجم الفيحاء عبدالله آل سالم هزيمة فريقه لغالبية الفرق الكبيرة في الدوري السعودي للمحترفين بغير المستغرب، لقيمة اللاعبين الموجودين والخبرة التي يتمتعون بها على مستوى السعوديين أو الأجانب فضلاً عن عمل وجهد الإدارة من تعاقدات ساهمت بشكل كبير في وضع الفيحاء بمكانة مميزة وقال: "في بداية الموسم كان هناك عدم انسجام وعدم ثقة ببعض اللاعبين من المدرب السابق، وهذ أدى إلى تتراجع المنافسة بشكل كبير، تفوقت على الجميع.. والهدوء أبعدني عن «الأخضر» وأغلب التركيز كان على عناصر معينة، ولكن بعد التعاقد مع الأرجنتيني غوستافو تغير الفريق بشكل كبير، والمنافسة زادت بين اللاعبين، لا ننكر أن مستوى الفيحاء كان كبيراً، ولكن وجود بعض العوامل والأخطاء أضاعت عليه مباريات كان الأداء فيها عالٍ، ولكن تعدل الوضع وأصبح الفريق يعيش مدة أكثر من رائعة تشبع خلالها بثقافة الفوز، ونتمنى أن تستمر هذه الثقافة التي تعتبر محور اهتمام اللاعبين والفريق والجهاز الإداري والفني، ونتمنى كسب أكبر عدد من النقاط حتى نرى الفيحاء في مركز متقدم، فالهدف لدينا تغير وأصبح النظر إلى مرحلة مع نهاية الدوري وتغير الهدف وعلو سقف الطموح أمر طبيعي والأهم التركيز وعدم الاندفاع". وعن تفوق الفيحاء على الكبار الهلال، والنصر، والاتحاد، والشباب، والتعادل مع الأهلي قال: "الفيحاء فريق كبير بغض النظر عن الانتصارات أمام أكبر الأندية السعودية، وأمنياتي أن تستمر الانتصارات على المدى القريب والبعيد". وحول تفوقه على اللاعبين السعوديين في فريقه وأهميته كهداف يقول عبدالله آل سالم: "لا أستطيع القول إني هزمت أو كسبت، ولكن سأقول كسبت خانتي ومكانتي في الفريق مع حرصي الشديد على زيادة رصيدي التهديفي مع الوقت لأكمل أساسي في الفريق بمجهودي، وتمام الرضا عني من الجهازين وإخواني اللاعبين". مستقبل الفيحاء رائع وعن رؤيته للفئات السنية وعمل الإدارة والفريق الأول، وكيف يرى مستقبل الفيحاء على المدى القريب والبعيد: "أعتقد أن للفيحاء مستقبل أكثر من رائع لأن هناك عملاً في الفئات السنية الأولمبي وامتلاك لاعبين على مستوى عالٍ، ووجود تعاقدات، وخلاصة حديثي، متى ما استمر الدعم والاهتمام في الفريق الأولمبي والفئات السنية سيكون هناك مستقبل كبير جداً للفيحاء. وفيما يتعلق بهدوئه ورزانته عند احتفاله بعد تسجيل الأهداف مما أبعده عن الإعلام والأعين الفنية في عن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قال آل سالم: "الهدوء هو أسلوبي، ولست من اللاعبين أصحاب تصنع الفرحات الجنونية رغبة بتسليط الضوء علي، وهذا طبعي خارج وداخل الملعب، ومن صالح بعض اللاعبين تسليط الإعلام عليهم، لأنه مهم للاعب وربما هذه نقطة سلبية تحتسب ضدي، وأطالب الإعلام بإنصاف مستواي داخل الملعب". وحول مروره بثلاث محطات تمثلت بالخليج والاتفاق والخليج والفيحاء، وما الدور الذي أضافته إليه كل محطة مر بها؟ وبماذا أثرت على حياته الشخصية والفنية؟ يقول مهاجم الفيحاء: "كنت بالخليج منذ البراعم وبقيت فيه 20 أو 19 عاماً وانتقلت إلى الاتفاق إعارة لمدة عام، ومن ثم عدت إلى الخليج واستمررت أربعة أعوام، وأخيراً انضممت إلى الفيحاء، وفي المرحلة التي سبقت انتقالي إلى الاتفاق لعبت مع الفريق الأول وكان عمري 16 عاماً، وكان مدرب الناشئين خالد المرزوق، يعتمد علي بشكل كبير، فصعد إلى الفريق الأول وأصعدني معه وشاركت قرابة 12 إلى 15 مبارات، وأنا بسن 16 عاماً، وأعتبر الفريق الأول مرحلة اكتسبت فيها خبرة كبيرة من خلال احتكاكي بلاعبين كبار، ثم المرحلة الانتقالية بالنسبة لي، وهي مرحلة الاتفاق، هذا النادي أفادني بشكل كبير، وتغير مركزي كلاعب من لاعب محور إلى لاعب "صانع ألعاب ومهاجم ثانٍ، مع هزاع الهزاع في الفريق الأولمبي، وشاركت في مباراة واحدة مع الفريق الأول، والإدارة السابقة في نادي الاتفاق ظلمتني بعض الشيء، ولم تعطني حقي كلاعب، فضلاً عن نظرة المدربين الموجودين في الفريق إليّ كلاعب صغير في الاتفاق، ولم تكن الإدارة تخبرهم أني لاعب فريق أول في نادي الخليج فتشكلت صورة بأني قادم للاتفاق من الناشئين أو من الشباب، وكان الخليج وقتها في الدرجة الأولى والاتفاق في الممتاز، والإيجابي تدريباتي غالبيتها مع الفريق الأول، وأذكر وقتها كان يوجد يحيى الشهري، وحمد الحمد، ومحمد كنو، وسلطان البرقان، ولاعبون عدة، كانوا نجوماً على مستوى المملكة، اللعب معهم أغرقني بالفوائد، وطور من مستواي، وكنت أترجم هذا في الفريق الأولمبي في الاتفاق، وانعكس ذلك بتقديمنا مستوى أكثر من رائع، وسجلت عشرة أهداف، وكان بيني وبين الهزاع هداف الدوري حينها ب 21 هدف انسجام وتناغم وعدت إلى الخليج بثقافة تغيير المركز وتسجيل الأهداف، وقبل الاتفاق في الخليج لم أكن اللاعب الذي يسجل الأهداف على مستوى الموسم كوني لاعب محور صريح، وكنت أسجل هدفاً أو هدفين فقط، أما بعد مرحلة الاتفاق فعدت إلى الخليج ولعبت موسم واحد سنة الصعود، سجلت عشرة أهداف وساهمت بأهداف كثيرة، وكنت أساسي ومركز صناعة اللعب، وتلا ذلك مرحلة الممتاز، والحمدلله راضٍ على كل ماقدمته للخليج، وأرقامي على مستوى السنة كانت مناسبة وكنت الهداف السعودي تقريباً للفريق في جميع المسابقات والآن في الفيحاء الطموح غير للاختلاف الكبير بين الخليج والفيحاء من ناحية الإمكانات وأشياء أخرى كثيرة، ونادي الخليج للأسف لا يوجد فيه الدعم المادي الكافي الذي يبقيه لأعوام في الممتاز، وعلى الرغم من ذلك صمد لعامين وهذا يحسب له". ثقافة جديدة وبخصوص احتراف بعض زملائه ممن رافقوه في المنتخبات السنية سابقاً كسالم الدوسري وغيره خارجياً.. كيف يقيمه يقول آل سالم: "الاحتراف خطوة إلى الأمام، ولعبهم في أقوى دوري أو ثاني أقوى دوري على مستوى العالم – الدوري الإسباني – وبين نجوم العالم نجاح، والاحتكاك في التدريبات مع لاعبين أقوى من الناحية البدنية واللياقة بجانب الأجواء تعطي ثقافة للاعب السعودي وتمنحه نقاط وصفات إيجابية يجب استغلالها في المستقبل، وأحب التنويه أن الحكم على اللاعب يجب أن يكون بعد عامين إلى ثلاثة أعوام ويستحيل أن يأتي اللاعب بعد ثلاثة أشهر بشكل آخر وبصورة عامة الاحتراف يصب في مصلحة اللاعب والمنتخب أيضاً، فوجود سبعة إلى ثمانية لاعبين أساسيين في المنتخب على سبيل المثال سينعكس إيجابياً أثناء خوض مباراة مع منتخب أوروبي، وسيكون هناك تقارب في المستوى الفني والمهاري البدني واللياقي". وبالنسبة لقرار زيادة عدد الأجانب، وهل له جوانب إيجابية أم سلبيات للاعب السعودي يقول مهاجم الفيحاء: "قرار اللاعب الأجنبي له إيجابيات وسلبيات ومن وجهة نظري اللاعب السعودي حين يرى الأجنبي يلعب مكانه سينظر للأمر بمنظورين، إما فقدان الأمل في مركزه مما سينعكس على التدريبات معنوياً بصورة سلبية، أو محاولة تطوير مستواه وإثباته للمدرب أنه الأحق باللعب وهذا سينعكس على اللاعب ورفع مستواه وإمكانية استدعائه للمنتخب، عموماً القرار يعتمد على اللاعب بشكل أكثر، والأجانب دائماً لهم الأولوية في اللعب، وغالبية المدربين يفضلونهم والإدارات أيضاً تفضلهم، لأن الأجنبي يأتي بمبلغ أعلى ومن المؤكد أنه سيبدأ أساسي، وفي المقابل اللاعب السعودي في مباراة واحدة يقدم مستوى غير جيد ويعود إلى الدكة". وختم عبدالله آل سالم حديثه بالقول: "لا أخفيك أن طموحي تمثيل "الأخضر" وهذا حلم بالنسبة لي منذ الصغر، وكنت أردد (لما أكبر سأكون لاعباً بالمنتخب السعودي)، والاستدعاء للمنتخب حلم لي وطموح وأتمنى تحقيقه وأرى نفسي كل يوم اقترب منه، ولكن ينقصني تطوير بعض المهارات وسأعمل عليها وأشكر جماهير الفيحاء على دعمهم المتواصل في أصعب الأوقات خصوصاً في بداية الموسم إذ كانت هناك تقلبات في الفريق، وكانوا الداعم الأكبر لنا حتى عاد الفريق وأصبح يقدم مستويات ويحقق نتائج مرضية، وأمنياتي باستمرارنا تحقيق النتائج لإسعاد هذه الجماهير والجهاز الفني والإداري، والشكر موصول لك ولجريدة "الرياض" على الاستضافة". غوستافو صنع مجموعة متجانسة ومميزة من النجوم الفيحاء هزم "الكبار" وتحول إلى فريق مخيف