توجس، وترقب، لتحضيرات "الأخضر" قبل نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، طموحات الجمهور والإعلام وكل الرياضيين تزحف إلى هناك متطلعين إلى مشاركة قوية وحضور مختلف عن أي حضور سابق، الدعم المادي والمعنوي، والتغييرات والتعيينات كانت على قدم وساق، وربما تحدث مستقبلا، وهذا يعتمد على مستوى الإعداد وما يجب عمله، البداية كانت بتغيير الجهاز الإداري تحت إشراف ماجد عبدالله ثم الفني بقيادة الأرجنيتني ادغاردو باوزا، وطار الاثنان بعد المعسكر الخارجي الماضي، الأول تحت بند الظروف الخاصة والثاني بقرار من اتحاد الكرة لضعف نتائج عمله، وجاء بعدهما عمر باخشوين والأرجنتيني خوان بيتزي، وتلى ذلك تغييرات غير عادية في اتحاد الكرة على مستوى نائب الرئيس والأعضاء واللجان والأمانة، هذه التغييرات لابد أن يواكب عملها نتائج ترضي الشارع الرياضي السعودي الذي تفاوتت ردود فعله بين متفائل في "المونديال الروسي" وخائف من عدم الثبات على تشكيلة مثالية. ما نراه حاليا أن هيئة الرياضة وضعت الكرة في ملعب الاتحاد، من خلال إعلان الدعم بلا توقف وتهيئة "الأخضر" وتسخير جميع الإمكانات من أجله، وهذا يعني أن المسؤول في الاتحاد والإداري والمدرب واللاعب أمام اختبار ليس بالهين، الأمر لا يتوقف على إدارج مباريات ودية يخوضها المنتخب كيفما اتفق، إنما كيف تستثمر المعسكرات والمباريات الدولية الودية وتوقف الدوري وتفريغ لاعبي الأندية التي تلعب في الدوري وتشارك بآسيا، بعمل يقدم لنا فريقا متماسكا، يذهب إلى "مونديال 2018" وقد تسلح بالروح والقوة والتنظيم والتناغم، وكسر حاجز الإخفاقات في (1998 و2002 و2006) وتقديم مستويات تعكس تجهيزه المثالي إلى نهائيات آسيا 2019 في الإمارات، إن لم يذهب إلى الدوري الثاني في المونديال. كل المعطيات تقول إن أعلى سلطة رياضية وأكبر مسؤول فيها، سخر المال والجهد ل"الأخضر" ولا يمكن أن يذهب ذلك هباء منثورا إذا ما أردنا أن ننفض غبار العشوائية عن الكرة السعودية وأنديتها ومنتخباتها وتقديم رسالة صيف 2018 أمام العالم تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح وأن المسؤولين وضعوا أيديهم على النواقص التي تعاني منها الرياضة السعودية ممثلة ب"المستديرة" التي تعتبر نتائجها قياسا حقيقيا لسلامة العمل ورضا الجماهير وتميز نهج المسؤول، أما غير ذلك فيعني العودة إلى المربع الأول وأن كل التغييرات ماهي إلا مسكنات تحت غطاء الوعود.