تنطلق فعاليات مهرجان ساحل عسير للتراث البحري على شاطئ القحمة الخميس القادم لمدة ثلاثة أيام، وذلك بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، بعد غياب طال سنوات لإقامة فعاليات سياحية باعتبارها وجهة سياحية متميزة بما تمتلكه من مقومات وعناصر جذب سياحية متعددة منها جزيرة كدمبل. وقد أنهت بلدية الساحل بمنطقة عسير استعداداتها لإقامة المهرجان للتراث البحري بإشراف من مركز القحمة ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث يهدف المهرجان إلى إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية التي تتمتع بها شواطئ القحمة والعمل على استثمارها سياحياً وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار لها. وأوضح ل"الرياض" رئيس بلدية الساحل علي آل جلبان أن المهرجان والذي سينطلق يوم الخميس القادم يأتي من منطلق استشعار البلدية دورها تجاه أهالي وزوار مركز القحمة والمناطق المجاوره لها. وأوضح آل جلبان أن الاستعدادات مجهزة لاستقبال زوار المهرجان، وقد تم العمل على زيادة في الرقعة الخضراء والزهور وممرات المشاة، حيث تم توجيه قسم الخدمات بمضاعفة الجهود اليومية وزيادة العمالة والمعدات على شواطئ القحمة، مع الاهتمام بالإنارة وتزيين أعمدة الإنارة بتشكيلات من إضاءات الزينة وعقود الإنارة وترسيخ البيئة البحرية في الموقع. وأبان آل جلبان أن المهرجان سيسهم في توفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات القحمة، كما أنه سيعبر عن تاريخ شاطئ ومركز القحمة، مؤكداً سعي البلدية لأن يكون مهرجان ساحل عسير للتراث البحري منافساً للمهرجانات البحرية، وفق رؤية المملكة 2030. هذا ووضعت اللجان العاملة في هذا المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة والتي تناسب جميع أفراد الأسرة الواحدة بما تتوافق مع طموحهم وآمالهم، حيث سيكون هناك أكثر من أربع عشرة فعالية: منها الكرنفال البحري وفعالية رحلة الغوص، إلى جانب استعراض المراكب الشراعية، فيما سيكون للأسر المنتجة والحرفيين مكان مخصص في المهرجان، وسيتم ترتيب رحلات الصيد وأخرى للرحلات البحرية، وكذلك سباق القوارب، وستصاحب أيام المهرجان فعاليات أخرى منها عروض الفنون الشعبية، ومسرح الطفل والأسرة، وكذلك المعرض البحري، إلى جانب معرض التصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، والقرية التراثية. الفنون تجتمع على أطلال الماضي في القحمة جزيرة كدمبل من عناصر الجذب السياحي بالقحمة