تعرضت مراحل التفاوض ما بين ناديي الهلال والوداد المغربي لمد وجزر منذ من 20 ديسمبر الماضي قبل حسم التعاقد مع المهاجم أشرف بن شرقي قبل يومين، وجاءت البداية صعبة على المفاوض الأزرق الذي قدم عرضه مدعوما من هيئة الرياضة للتعاقد مع لاعب أحنبي تعويضا عن المصاب لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو، وبعد أن وقع اختيار الهلاليين على بن شرقي تسارعت الخطوات لإنهاء التعاقد لولا اصطدام المفاوض بشروط نادي الوداد المغربي الذي وافق على عرض الهلال المبدئي شفهيا، ولكنه تعنت وطالب مسؤولوه رفع نصيب ناديهم من الصفقة بعدما حددت إدارة النادي الأزرق مبلغ الانتقال لموسمين ونصف الموسم بمليونين و700 ألف دولار مع مليون و300 ألف دولار لنادي الوداد الذي سارع بإصدار بيان يرفض خلاله العرض السعودي، وأن بن شرقي لن يلعب مع الهلال، وأنه مرتبط مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا للمحليين، وبالفعل رفض العرض وغادر اللاعب مع المنتخب، لكن الهلاليين ولإعجابهم به عاودوا التواصل مرة أخرى بدعم شرفي من هيئة الرياضة مع الوداد واللاعب الذي أكد للهلاليين موافقته والترحيب باللعب مع النادي الأزرق، ولكنه ينتظر موافقة ناديه الذي طلب رفع حصته من الصفقة إلى مليون ونصف المليون دولار من غير نصيب اللاعب الذي سيتقاضى 700 ألف دولار نصف الموسم الحالي، ومليون دولار عن كل موسم (لمدة موسمين)، مع أفضلية التجديد للهلال لموسم رابع وبذلك تبلغ قيمة الصفقة أربعة ملايين و200 ألف دولار، ما جعل الأطراف الثلاثة توافق على العرض الجديد والتوقيع عن طريق الإيميل، وخضوع بن شرقي للفحص الطبي عند وصوله إلى الرياض ويتوقع أن يكون ذلك نهاية الأسبوع الحالي، ولكنه لن يتمكن من لعب لقاء الرائد في الدوري السعودي يوم 30 يناير الحالي. مصادر أخرى أكدت أن رفض الوداد الانتقال بعد الاتفاق يعود إلى تسرب أخبار المفاوضات والاتفاقية، فضلا عن الرغبة بزيادة المبلغ، بعدما اتفق الجميع على أن تكون المفاوضات سرية إلى حين الإعلان الرسمي، إذ ظن النادي المغربي أن من سرب خبر التفاوض هي الإدارة الهلالية، ولكنها بعدما علمت بالحقيقة، إلى جانب زيادة المبلغ عادت للموافقة.