دخلت محافظة محايل عسير قائمة الوجهات السياحية المحلية بأجواء دافئة تتراوح درجات الحرارة فيها بين 18-28 مما يوفر لزوارها فرصة التمتع بالرحلات والتمتع بالمساحات الخضراء الطبيعية في أرجائها، مع بساط ممتد لأكثر من 10كم من الحدائق المجهزة والمهيأة بجلسات مريحة ومنصات شواء وعدد من الألعاب المتنوعة تمكن الزائر من الاستمتاع بوقته مع صوت الطيور ونسائم الهواء الشتوي المنعش. وتعد محايل موقعاً تجارياً لتهامة حيث تنتشر بها الأسواق الشعبية والحديثة محققة حركة تجارية جعلتها منطقة جذب سياحي وتسوق لجميع شرائح المجتمع أدى لقيام مهرجانها التسوقي منذ عام 1434ه بشكل رسمي بعد سنوات من الاجتهادات وحقق نجاحاً وحجم مبيعات كبير من قبل رواده من السواح، اضافة لأهالي محافظات رجال ألمع وبارق والمجاردة، ويقدم المهرجان هذا العام شارعاً للوفاء للشهداء من أبطال الحد الجنوبي وشهداء مروحية الأمير منصور بن مقرن رحمهم الله، إضافة إلى فعاليات الفروسية والطيران الشراعي ومعرض الفن التشكيلي والمرسم الحر ومعرض التصوير الفوتوغرافي وفعاليات الدراجات الهوائية والنارية وفعاليات الهايكنج السعودي، وفعاليات الأسرة والطفل، مع مشاركة للأسر المنتجة بأجنحة خاصة لعرض منتجاتهم اليدوية ووجباتهم الطازجة. وتشهد المحافظة هذا العام لأول مرة مهرجان العسل في حديقة الحيلة وفق تنظيم محكم يضمن للزبون عسل صافي شكل مع السوق الرسمي للعسل وسط المحافظة مصدراً لراغبي الاستمتاع بكميات وفيرة وشهية من العسل التهامي. وأوضح المشرف العام على مهرجان العسل علي بن محمد بن صمان مشاركة 22 عارضاً يقدمون 10 أنواع من العسل كالسدر والسمر والطلح والضرم والمجرى والشوكة والقتاد والضهيان والشرمه والصيفي، مشيراً إلى أنه يتم فحص العسل عن طريق لجنة منظمة من أشخاص لديهم خبرة عالية في هذا المجال، وسحب عينات من كل نوع وإرسالها لمختبر أمانة منطقة عسير للتأكد من سلامتها وصحتها للمستهلك، إضافة إلى تواجد المحكم الدولي للعسل مقبول الطلحي، أثناء المزاد وذلك لمتابعة العسل والتأكد من جودته وخلوه من المواد المضافة. ويجد الزائر لمحافظة محايل عسير الفرصة سانحة لمشاهدة الموروث الشعبي لتهامة من فنون الدمة والخطوة والربخة والعرضة في مناسبات الأفراح التي تزداد في أيام الشتاء لاعتدال الأجواء وتوفر وقت للسمر يمتد حتى ساعات الفجر الأولى على دقات الطبول، ودندنات الأورج. ولا يمكن لزائرها ترك متعة تناول الأكل الشعبي وبخاصة وجبة اللحم الحنيذ الشهية التي تشتهر بها المحافظة كحرفة يقوم عليها أهلها وبخاصة في السوق الشعبي بأسعار مناسبة ويطهى الحنيذ في حفرة عميقة على حرارة عالية من الفحم الملتهب والمغطى بشجيرات السلع والمرخ، ويتم تناوله مع خبز الخمير الأبيض أو الأحمر المعد في التنور الشعبي بألسنة لهب من حطب القرض أو السمر. جريان دائم لأوديتها المحافظة كما تبدو ليلاً