الاستقرار الإداري والفني أحد أهم عوامل نجاحات فرق كرة القدم، بها تعالج الأخطاء تدريجياً، ويتم وضع الخطط والبرامج الفنية والتنظيمية والمالية، وتدعيم الصفوف، وعبرها تتجاوز الأندية التعثرات المفاجئة، الاستقرار مهم للاعبين على صعيدي الإدارة والتدريب، لذلك الهلال هو أقل الأندية أخطاءً وهو اليوم يتصدر الترتيب، أقول: هو الأقل سوءاً لأن الدوري السعودي لا يوجد فيه الفريق الذي لا يهزم، كلهم تعرضوا لهزائم مخيبة، الفيحاء القادم من المجمعة هزم الأندية الجماهيرية، نعيش اليوم مرحلة تغيير مهمة رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد وحده الباقي في الساحة بعد تغييرات في الاتحاد والشباب والأهلي وأخيراً النصر على مستوى مجالس الإدارات، وهذا التغيير خصوصاً إذا ما كان إجبارياً فهو بحاجة لدعم وتعامل خاص من الجماهير والإعلام الرياضي. انبرى سلمان المالك لرئاسة النصر خلفاً للأمير فيصل بن تركي في مهمة صعبة تفرضها الديون المتراكمة على النادي الكبير، الرئيس المكلف قريب من ناديه طوال الفترة الماضية ومن الداعمين الجيدين للفئات السنية ويدرك حجم الصعوبات التي ستواجه إدارته، يتسلح بدعم هيئة الرياضة ودعم كبير من الجماهير كشفها الصعود الواضح في مبادرة (ادعم ناديك) ولا أشك في أن لديه خططاً لتقريب أعضاء شرف داعمين فضلوا الابتعاد في الفترة الماضية، وفي ظل هذه الظروف لابد من أن يكون التعاطي مع الإدارة المكلفة مختلفاً، بعدم الحكم على عملها من خلال مباراة وحيدة خسرها في الدوري وإن كانت على يد الفيحاء، الأمير فيصل بن تركي نفسه وهو الذي قاد النصر لبطولتي دوري وكأس ولي العهد لم تكن بدايته جيدة؛ بل احتاجت إدارته وقتاً وعشرات الملايين لبناء فريق بطل صنع الفرح للمدرج النصراوي. بعد قرار الأجانب السبعة وفي ظل هبوط مستوى معظم النجوم ربما كانت الفرصة مواتية لترتيب ملف الاستقطابات والنظر للعناصر الشابة علها تحرك شيئاً في روح لاعبين وجدوا دعم الجماهير؛ لكنهم خذلوها أيما خذلان!.