تأثرت جماهير النصر كثيرا بالهزيمة من الشباب السبت الماضي في نهائى بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، التي معها فقد الفريق لقبه الذي حققه العام الماضي، وخسارة هذه الكأس هي الثانية له هذا الموسم بعد الخروج المر من نهائي بطولة كأس الأندية الخليجية امام الأهلي ذهابا وايابا، في وقت كان فيه النصراويون يأملون من خلالها العودة للإنجازات الخارجية، غير ان الخروج من النهائي الخليجي كان صعبا على محبي النصر لعدم تقديم فريقهم المستوى المقنع، واستسلامهم لمنافسهم في المباراتين الحاسمتين. الفارق كبير بين نصر الخليجية، ونصر كأس فيصل، فالأخير ظهر بصورة مغايرة بدأ معها تكوين شخصية الفرق القوية التي لا تهزم بسهولة منذ التغييرات المتوالية في يناير الماضي على صعيد الجهاز الفني والدعم بعدد من اللاعبين (أجانب ومحليين) استقطبوا وفق رؤية فنية لم يكتب لها النجاح المؤمل، على الرغم من كونها اسماء جيدة خليجيا وعربيا. وفي نهائي كأس فيصل خذل الأجانب مدربهم العالمي الأرجنتيني ادقاردو باوزا الذي بذل جهودا كبيرة كشفتها التحصينات الدفاعية، التي اصبح معها اهتزاز شباكه غاية في الصعوبة، بالتنظيم الجيد، واعادة الثقة في عناصر لم يكن استمرارها محببا لدى النصراويين. أما على صعيدي صناعة اللعب، ومنطقة الهجوم التي غالب عناصرهما من غير السعوديين الذين تم اختيارهم قبل التعاقد مع باوزا فكانوا جميعا خارج الحدث، وتسببوا في ظهور متواضع للنصر هجوميا، ما يشير اولا الى أّهمية أن يمنح المدرب الحرية المطلقة بعد نهاية الموسم في تقويم جميع اللاعبين، وان يكلف هو باقرار من يبقى من المحليين، ومنحه ملف اللاعبين الأجانب، والغاء ما يسمى باللجنة الرباعية، خصوصا أن التجربتين الهلالية والاتحادية مع المدرب الروماني كوزمين، والأرجنتيني كالديرون أثبتتا نجاحا كبيرا في اختياراتهما للأجانب، ونادياهما يتصدران اليوم بجدارة ترتيب دوري المحترفين. يرفض كثير من النصراويين الحديث عن التطور، والتعاطي مع عبارات تتحدث عن ان فريقهم اصبح ممن لا يهزم بصعوبة، وتناسوا احوال النصر قبل فترة قصيرة حين كان يتقبل الخسائر بنتائج كبيرة وصل معها الحال للاقتراب من مراكز المؤخرة، والصحيح أن التطوير الحاصل بايقاف نزيف الانهيارات، والحضور في صلب المنافسة يجب معه ان يضاعف بايقاف نزيف الانهيارات، والحضور في صلب المنافسة يجب معه ان يضاعف القائمون على شؤون الفريق العمل بالمنافسة مستقبلا على استقطاب ابرز المواهب المحلية، خصوصا في منطقتي الوسط، وظهيري الجنب الغائبتين في النواحي الهجومية، واعادة النظر في وضع اللاعب الأجنبي الذي يجب ان يكون له ذات التأثير الملاحظ لدى الهلال والشباب. أتحدث هنا عن الموسم المقبل، وأهمية ان يجد كل من يعمل في خدمة الفريق (الأصفر) اليوم التقدير، رغبة في استمرار التطوير التاريخي للنصر، الكبير بجماهيره، وبطولاته، وحدوث ذلك لن يكون صعبا، مادام الأمور قد هدأت على الصعيد الشرفي، وبات دعمهم اكثر من احاديثهم، واصبح الجميع ملتفين حول النصر.